تلقيت دعوة كريمة من النائب الشاب أسامة عيسى الشاهين لحضور ندوة بعنوان «تحسين بيئة الأعمال» المتحدث الرئيسي فيها الوزير الشاب خالد ناصر الروضان وبحضور ومشاركة المهتمين بهذا الشأن من عموم المواطنين.
افتتح الوزير الشاب الندوه بتلقائية غير معهودة من الوزراء التقليديين وبشفافية عالية جدا وغير مسبوقة بالنسبة لي على الأقل، كما انه كان يتحدث بروح شبابية مسؤولة وقريبة من روح الشباب وأصحاب الحاجات مما جعل حديثه أقرب الى معاناتهم واكثر تفهما لهم.
كانت الندوة مرتكزه على تحسين بيئة الأعمال بمعنى تحسين جميع الإجراءات والتعاملات التي تسهم في إيجاد بيئة محفزة ومشجعة لأصحاب المبادرات والمشاريع التجارية، وقد أبدع الوزير في عرض ما أنجزه خلال المائة يوم ونيف التي تسلم فيها مقاليد الوزارة.
كما أبدع الحضور في طرح تساؤلاتهم على الوزير والتي لم تجد حرجا ولا كثيرا من التبريرات من قبل الوزير بل بالعكس وجدت عناية وتفهما واهتماما من قبل الوزير الشاب مما كان له الأثر الكبير والإيجابي في نفوس الحضور.
وبعد انتهاء الندوه لم يكتف الوزير الشاب بردوده الإيجابية بل حرص على السماع لأصحاب الشكاوى مباشرة منفردا بهم واحدا تلو الآخر وظل واقفا على رجليه حتى وقت متأخر يومها.
لا شك ان هذه النماذج الشابة نفرح لها ونسر وتبعث فينا الأمل على ما نراه من رؤية طموحة لشباب كويتي طموح وغيور.
ويتبقى بعد ذلك حاجتنا الماسة لاستقرار سياسي المسؤول الاول عنه نواب الأمة مجتمعين لأنهم هم من بيدهم أدوات التشريع والرقابة والأقدر على ادارة دفة العملية السياسية وترتيب اولوياتها، بحيث نضمن بهذا الاستقرار السياسي المستحق تطويرا واصلاحا حقيقيا لواقعنا لنبلغ به مصاف الدول المتقدمة، ونحن الكويتيين أهل لذلك بإذن الله.
فشكرا لهذه النماذج الإيجابية الشابة، شكرا للنائب الشاب اسامة الشاهين على دعوته الكريمة لهذه الندوة المهمة والموضوع المهم، وشكرا للوزير الشاب شفافيته العالية وتلقائيته وكريم عنايته بالتساؤلات والشكاوى المقدمة له وعلى وزارته.
فبكما أيها الوزير الشاب والنائب الشاب وأمثالكما نطمئن ونتفائل بتحسن حقيقي لبيئة الأعمال وبمستقبل مشرق تتحقق فيه الآمال.
awadh67@
[email protected]