بعيدا عن حسابات المصالح ونظريات المؤامرة وحسابات الدول ذات النفوذ العالمي، فأميركا ورئيسها الأميركي ذلك الوقت جورج بوش الأب كانا عنوان الوفاء لحلفائهما فيستحقان منا الشكر والعرفان، والعراق برئيسه العراقي ذلك الوقت صدام حسين كانا عنوان الخيانة والغدر ونكران الجميل فعليه من الله ما يستحق.
وكانت المملكة العربية السعودية والملك فهد حينها، رحمه الله، كانا عنوان الوفاء العربي والإسلامي، بينما كان هناك من خذلنا، وبالطبع من كان وفيا معنا شكرناه ومن خذلنا وتآمر علينا دعونا عليه بأن يحل عليه سخط الله بما يستحق، هكذا هي الحياة تعرفنا بألوان الوفاء والغدر، فنشكر الوفي ولو كان من ملة غير ملتنا ونلوم ونعتب وندعو على الغادر ولو كان من بني جلدتنا.
شكرا لأميركا ولرئيسها الراحل والشعب الأميركي وقوفهم معنا.
فلولا فضل الله أولا وأخيرا ومن ثم العمل الخيري الكويتي الذي بلغ أصقاع الأرض والذي لم يقابله منٌّ ولا أذى.
ولولا وفاء الأوفياء وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأميركية ورئيسها ذلك الوقت جورج بوش الأب والشعب الأميركي الوفي لما كان لنا وطن، والشكر موصول للملكة العربية السعودية ولقادتها وشعبها الوفي ولجميع من ساهم وبذل من شعوب العالم.
فشكرا لكم هذه التضحيات الكبيرة بأبنائكم في سبيل تحرير أرضنا، والشكر لا يوفيكم حقكم وتضحياتكم.
ولو أطلقنا اسم «جورج بوش الأب» على أحد شوارع الكويت كان أوفى واجمل، فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله.
awadh67@
[email protected]