العنوان غريب.. لكن أنا متأكد 100% أن الرسالة وصلت، يبقى أننا نريد أن نتأكد من وصول الرسالة إلى المسؤولين المعنيين بنظافة بيوت الراحة كما تسمى في مرافق الدولة المختلفة الحكومية والخاصة.. القريبة والبعيدة.. في المناطق السكنية والمناطق النائية.. في المطاعم والحدائق.. في مكاتب المديرين ومكاتب الموظفين والمراجعين.. في مدارس أبنائنا وجامعاتهم.
مقارنة بسيطة بين دورات المياه عندنا وعندهم، فأنا معتاد على السفر برا، حيث كنت اقطع ما يزيد على ألف كيلو متر بين عدد من المدن العربية، وأكثر ما كان ما يؤلمني ويؤلم المسافرين في تلك الطرق البرية قلة نظافة دورات المياه وقلة نظافة المساجد.
وفي المقابل، سافرت نفس المسافة من اسطنبول إلى طرابزون شمالا حيث الطرق النظيفة وسلامتها رغم الأمطار ومحطات الاستراحة الرائعة والمتنوعة وحتى العاب الاطفال متوافرة دائما، والأكثر لفتا للنظر نظافة دورات المياه بهذه الطرق النائية وليست نظيفة فقط بل معطر بعضها ايضا.
فكنت وقتها مترددا، أذهب إلى طرابزون جوا او برا فاخترت البر لكي أتعرف على المناطق في الطريق، ولم أتوقع أن يكون الطريق اجمل من وجهتي التي أنا ذاهب إليها، فكانت اجمل رحلة سياحية قضيتها في حياتي، وأنا الذي سافرت لدول أوروبية وعربية كثيرة ولكن كانت هذه مختلفة تماما ذهابا وإيابا من وإلى إسطنبول.
نعم في الفنادق والمطاعم بالكويت والقطاع الخاص هناك عناية بدورات المياه، ونوعا ما في الوزارات والجامعات، أما في مدارس أولادنا الحكومية وحدائقنا العامة فالحال مختلف تماما ومؤلم.
يقول د. السعيد اخصائي المسالك البولية (انه يتردد على عياداتي أولياء أمور معهم أبناؤهم مصابون بالتهابات بالمسالك بسبب حبس البول أثناء الدوام المدرسي بسبب عدم نظافة دورات المياه)..
وقد تكون هناك أسباب أخرى من مضايقات أو ما شابه للأطفال ممن هم اكبر منهم تمنعهم من الذهاب لقضاء الحاجة، فأين إدارات المدارس وأين الوزارة من طلعات تفتيشية على النظافة؟!
وهذا نفسه حصل مع ابني، حيث كان يحبس بوله حتى يرجع للبيت والسبب ان الحمامات رائحتها لا تطاق، وعندما تحدثت مع الناظرة كان ردها ان هذا الادعاء مو صحيح وان دورات مياه المدرسة «فايف ستار».
ومنا إلى وزير التربية ووكيلها مع التحية
@awadh67
[email protected]