من خلال هذه الزواية سأتطرق إلى موضوع مهم جدا يشغل بال غالبية أولياء أمور الطلبة بعد 25 يوما من بدء العام الدراسي والذي للأسف شهد فشل وسقوط الوزارة في أول اختبار والمتمثل في مشكلة التكييف الذي تعاني منه أغلب المدارس نتيجة غياب أعمال الصيانة لوحدات التكييف بسبب انتهاء العقود المبرمة بين الوزارة والشركات.
هذه المشكلة لم تكن وليدة الساعة والدليل أن المسؤولين عن أعمال الصيانة على علم بوقت انتهاء العقود ولكن للأسف كان من المفترض المبادرة وتوقيع العقود الجديدة مع الشركات تفاديا لحصول مثل تلك المشكلة وإجراء أعمال الصيانة لغالبية المدارس.
اليوم وبعد أكثر من 3 أسابيع لم تحرك الوزارة ساكنا رغم مناشدة أولياء أمور الطلبة عبر أجهزة الإعلام المختلفة سواء المرئية أو المقروءة بضرورة التدخل العاجل لحل المشكلة خاصة انه كان يفترض أن يتم التشييك على المدارس والتأكد من جاهزيتها قبل بداية العام الدراسي وخلال العطلة الصيفية لإتاحة المجال أمام أي إصلاحات قد تحتاجها المدارس في ظل عدم وجود الطلبة.
سؤالي للمسؤولين لماذا لم تكن هنالك عقود للطواري تتم الاستعانة بها لإصلاح أجهزة التكييف بدلا من الوضع السيئ الذي تعيشه أغلب المدارس ونقل الطلبة بين صالات الألعاب والمسرح من اجل الحصول على التكييف؟
أيضا.. لماذا لا يكون للجمعيات التعاونية دور في هذا الأمر والتدخل لحل المشكلة خاصة أن أولياء الأمور هم بالأساس مساهمون وأعضاء جمعيات عمومية في تلك الجمعيات.
كما أن الإدارات المدرسية التي تعيش بالعسل لأنها لم تفقد التكييف كان من المفترض الاستفادة من مبالغ النثريات والمقصف لمعالجة هذه المشكلة الطارئة.
أخيرا.. صرح وزير التربية قبل أيام بضرورة عدم اعتماد الطلبة على المذكرات الخارجية وأنا أحب أقول للوزير إن الأولى أن يكون هناك التزام من أعضاء هيئة التدريس وخاصة المعلمات بعدم طلب مذكرات من مكاتب معينة في ظل تكرر هذا الأمر سنويا دون أي تدخل من الوزارة؟
[email protected]