أظهر فيروس كورونا منذ بدايته العديد من الأزمات التي تابعها الجميع والتي كان يفترض من بعض التجار وأصحاب المحلات عدم استغلالها للكسب المادي الفاحش والذي تجاوز حدود المعقول، خاصة لو رجعنا لأسعار بعض المواد قبل الأزمة، حيث نجد أن الزيادة تجاوزت اكثر من 150%.
وخلال هذه المقالة أحاول أن أنقل لكم تباعا الأزمات التي ظهرت من بداية أزمة البصل والذي أصبح نادرا واختفى من الجمعيات التعاونية وشبرة الخضار إلى أن ظهر مرة وأخرى وتم توزيعه على الجمعيات والأسواق وتوافر بالفعل، بعد ذلك ظهرت أزمة الكمامات التي شهدت شدا وجذبا من البداية بعد أن عكفت بعض الصيدليات على تغيير أسعار الكميات الموجودة لديها لاستغلال الأزمة واحتياج المواطنين والمقيمين إلى أن تدخلت التجارة ووعدت بتوفير الكمامات وحددت السعر بـ 7.5 دنانير للعلبة التي تحتوي على 50 كماما، رغم أنه قبل أيام من بداية الأزمة كان سعر العلبة لا يتجاوز الدينار، وخلال أيام ظهرت الكميات وتم البيع بهذا السعر إلى أن دخل مؤخرا اتحاد الجمعيات والأسواق الموازية بتخفيض الأسعار إلى أن وصلت الى 3 و3.5 دنانير للعلبة حتى أصبحت الكمامات متوافرة وفي متناول الجميع.
وقبل ان نتنفس شوي من هذه الأزمة طلعت لنا مشكلة نقص «القلفزات» التي للأسف اختفت من الجمعيات والأسواق وتراوحت أسعارها بين 6 و10 دنانير بالنسبة للعلبة، رغم أننا نعرف ان أسعارها السابقة كانت 750 فلسا للعلبة التي تحتوي على 100 قلفز. وكانت أرفف الجمعيات خير شاهد على تراكم هذه الكميات إلى أن اختفت من الجمعيات وبدأت بعض المنصات الإلكترونية ببيعها بالأسعار الخيالية، حيث لا تتوافر الآن بالجمعيات.
السؤال الذي يطرح نفسه: لماذا تكون الأزمات فرصة للتكسب وزيادة الأسعار غير المبرر؟!
أخيرا: بعض أصحاب المحلات والملابس التي لم يشملها قرار الفتح خلال هذه الفترة ويكون التواصل مع المستهلكين عبر online ترى أسعاركم غير مقبولة لا تستغلوا حاجة الناس في هذه الظروف رغم أنكم مستفيدون أصلا من الإغلاق، والدليل ان طلبات التوصيل من ملابس وخلافه تصل بعد أسبوع أو 10 أيام للزبون، مما يدل على أن أموركم زينة وفي شغل عندكم بس لا تطلعونها من چبد المواطن والمقيم.
[email protected]