ظهرت في الآونة الأخيرة وعبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة ما يسمى ببائعي الوهم والخداع بين المواطنين على أمل أن يكسبوا أموالا طائلة مستغلين حسن النوايا وقلة الخبرة لدى البعض الذي ينخدع وراء تصريحاتهم المعسولة التي تقترن ببعض المزايا الخادعة التي يلهث وراءها من يريد الثراء السريع فيقومون ببث هذه الخدع وينصبون شباكهم حول صيد ثمين عبارة عن أموال المواطنين الذين ينخدعون بمثل هذه الوسائل ولم يتحققوا منها، هل هذه البرامج حقيقية وهل هذه الأرباح الكثيرة والتي يربحونها في فترة وجيزة حقيقية، ومن أين تأتي الأرباح، وما المشاريع التي تحقق هذه الأرباح السريعة والمربحة والتي قد تصل في حين من الأوقات لأن يصرحوا بأن فائدة الأموال قد تصل إلى 50% و100% في أشهر قليلة وينخدع بها كثير من الناس حسني النية، وحين وثقوا في هذه الوسائل التي يفترض مصداقيتها من ظاهر حديثهم.
إن الاستهانة والاستخفاف بعقول الناس على رجاء الحصول على الأموال والمقدرات بمنزلة جريمة تهدد الأمن القومي، فالمعاملات بين الأفراد تبنى على حسن النوايا والثقة المتبادلة بين الناس، ووسائل التواصل الاجتماعي يفترض أنها مراقبة أمنيا من قبل الدولة التي تراقب تصرفات هذه المواقع وما تبثه من أكاذيب هدامة واحتيال على البشر للحصول على الغالي والنفيس فكثير من الناس يقتاد وراء هذه الوسائل رغبة في تحقيق ثراء سريع مستغلة بذلك سذاجة من يرتادون هذه المواقع، فيجب أن يحاسب من أنشأوا هذه المواقع جنائيا ومدنيا وإغلاق هذه المواقع من حيث نشأت، فالمرض يجب أن يعالج ولو بالبتر، فهذه الوسائل أصبحت مثل السرطان في جسد الأمة لا بد من اقتلاعها وتطهير وسائل التواصل من هذه العصابات الخادعة التي تستولي على مقدرات الشعب وما ان لاحت لها فرصة في الهروب من البلاد وتعيش وتنعم بأموال الشعب في بلاد أخرى.
فيجب علينا جميعا مواطنين وحكومة أن ننتبه ونعي ونعلم مخاطر هذه العصابات، ولا ننخدع وراء وسائلهم وأساليبهم الخادعة المعسولة، لكي نعيش في وطن آمن يسوده الثقة وحسن التعامل.
[email protected]