«زايباتسو» كلمة يابانية تعني بالكويتي «عيال بطنها» أو هم مجموعة من العوائل التجارية اليابانية الذين اشتغلوا بالسياسة في بداياتهم خلال فترة إصلاحات ميجي أي ما يقارب عام ١٨٥٦، وهي الفترة التي انتبهت فيها اليابان إلى تخلفها عن العالم خصوصا الدول الأوروبية فقامت بإصلاحات حتى تلحق بركب الأمم المتقدمة.
والإصلاحات كثيرة ما يهمنا منها هنا الإصلاحات الاقتصادية بالتحديد قيام الإمبراطورية اليابانية بإنشاء مصانع وأحواض لصناعة السفن ثم قامت ببيعها بأثمان بخسة للمتنفذين حينها.
كانت هذه المصانع مربحة جدا لمن استطاع أن يحصل عليها فأصبحت قوة اقتصادية كبيرة تتحكم في الاقتصاد الياباني فكون أصحابها تجمع الزايباتسو ومن الاقتصاد رجعوا للسياسة لكن بقوة أكبر وأصبحوا الآمر الناهي في اليابان ومنحوا لشركاتهم امتيازات وأراضي وإعفاء من الضرائب من دون وجه حق.
على الرغم من محاولات الحكومات اليابانية الإطاحة بتجمع الزايباتسو إلا أنه كان أقوى من هذه المحاولات، وحدث أن تدهورت أوضاع من كانوا بهذا التجمع السياسية والاقتصادية خلال الحرب العالمية الثانية لكنهم عادوا بعد الحرب بشكل أقوى.
ويغلب على الزايباتسو النظام العائلي، وكان من أكبر أربع شركات هي ميتسوبيشي، ميتسوي، سوزوكي، وفوجيتا.
هذه الشركات كانت داعما قويا للاقتصاد الياباني، فلم يكن هدفها الربح الشخصي فقط بل كان يغلب عليها الوطنية اليابانية، فقامت هذه الشركات بدعم الحكومات في الحروب وإجراء الأبحاث العلمية وتوظيف الشباب اليابانيين والتقليل من البطالة والتكفل بدعم الأمور الاجتماعية وإنشاء شوارع ومستشفيات، وتأسست ثقافة الاجتهاد في العمل ونظم إدارية جديدة تعمل على تطور الشركات والمجتمع بشكل عام.