وسط هذا المعمعة والأزمة السياسية، من الصعب إصلاح الحال، والبلد يعيش رهن صراع وفوضى عدد من السياسيين.
فمن غير المقبول أن بعض النواب يحاولون قيادة تكتلات سياسية من أجل تحقيق تصفيات شخصية، تحت أقنعة الدفاع عن الوطن والوطنية، دون النظر إلى مصلحة الأمة.
في البداية أوهمنا البعض أن الكويت على شفا حفرة، وأنّ أيديهم ستتصدى للفساد وأنّهم المصلحون، لكن من غير اللائق حمل شعار الوطنية وافتعال حالة من إثارة الغضب الشعبي من أجل تصفيات شخصية.
إنّ كانوا محقين في إحقاق الحق فأين ما جاءوا من أجله؟، بعيدا عن «مع أو ضد»، لم نر منهم من أوصل صوت الشعب أو دافع عن قضاياه.
ولم نعرف حتى الآن إلى أين هم ماضون!
من الأصلح الآن توحيد مفاصل الدولة وتهدئة الوضع السياسي، فهذا ما تقتضيه مصلحة الوطن، وحينها «كلُ غايبة ستكشفُ»، والوقت كفيل بكشف الحقيقة.