تميز أي فرد بالمجتمع على الصعيد المهني أو الاجتماعي يكشف عن 3 سلوكيات للمحيطين به أولهم العاقل من يبارك ويعزز النجاح وثانيهم الفاشل الذي دائما ما يقلل من أهمية الإنجاز ويحاول ان يعمم تجاربه الفاشلة على الآخرين، أما النوع الأخير فهو الفاشل الحاقد الذي امتلأ قلبه حقدا وحسدا من رؤية الناجح في حياته وعمله، فتراه يصب كل تركيزه على محاولة الضرب بشتى الطرق بدءا من الاستخفاف وانتهاء بالتعرض للأعراض ليكشف عن مكنون نفسيته المريضة وتربيته الناقصة وهو ما اسميه أبشع انواع الفجور بالخصومة.
ولعلي اذكر هنا أن هناك أكثر من علامة فارقة نستطيع من خلالها تبين الفاشل الحاقد قد يكون أهمها أنه لا يثق بنفسه ولا بمن هم بجانبه ولا يعرف ماذا يريد من حياته، يبدأ الأمر ولا ينهيه ولا يحسب حسابا لعواقب أموره، فتراه يتخبط كمن مسه الجن، فهو ذو شخصية ثابتة مملة لا يتحرك، متردد يكره نفسه ومن حوله فهو ناقم على الحياة وعلى الناس، متمسك بمشاعر الغل والحسد، ويتملكه شعور بالغضب والكراهية والتشاؤم.
ومن خلال هذه العلامات الفارقة التي سبق ذكرها والتي بينت لنا نوعية الفاشل الحاقد، أصبح أمرا واضحا وضوح الشمس ان ما تعرض له رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم من غمز ولمز وإثارة الإشاعات التافهة والمغرضة لضرب حياته الشخصية ما جاءت إلا ممن يكره مرزوق لشخصه لا لاختلاف في الرأي أو المواقف، ويحاول أن يضره في الخفاء في بيته وأسرته لا أن يبدي رأيه في أدائه في وضح النهار وبرأس مرفوع مستخدما وسائل التواصل الاجتماعي والتي أصبحت بحق مرتعا للكثير من الفاشلين وغير المنصفين.
وفي النهاية، أقول للأخ مرزوق الغانم لا تلتفت لمن هم أدنى منك، فمجرد التفاتة لهم قد تعطيهم قيمة لا يستحقونها أصلا، وهذا هو مرادهم ومبتغاهم ليجعلوا لأنفسهم قيمة مجتمعية لا يستطيعون الحصول عليها بأفعالهم. واجعل من بيت شعر للمبدع راشد بن جعيثن، أطال الله في عمره، ردك المناسب على الفاشلين حين قال (طقوا ظلالي كل ما غبت طقوه.. مجدين بظلال (ن) هزمكم لحاله).
أدام الله من نجح، ولا أدام من فشل وامتلأ قلبه حسدا وكراهية.