سمعت قديما قصة من أحد الشياب وهي من القصص المعلومة لدى الكثير من أبناء البادية حتى أصبحت الجملة الأخيرة بالقصة مثلا متداولا.
وتحكي قصتنا عن رجل من أبناء البادية قد توفيت زوجته ولديه منها ابن وحيد، وكعادة نساء البادية كانت زوجة الرجل تدير شؤون الحياة المختلفة وكانت عند هذا الرجل مجموعة من الأغنام يربيها وتقوم زوجته برعيها وحلبها، ويقتاتون من حليبها ولبنها وسمنها، ولكن بعد موت زوجته لم يجد من يقوم برعي الغنم وحلبها والقيام بعمل البيت وواجباته، فقرر الرجل الزواج، وعندما تزوج أحب الزوجة الجديدة وكان اسمها مريم والتي كان يحبها حبا شديدا، حيث انه يرى فيها كل ما يتمنى من سبل السعادة، وترك رعي الغنم لابنه وحلبها وتقديم الحليب لزوجة أبيه، وكان الأب دائما يقول لابنه إن الغنم لك وهي غنمك، ولكن عندما يأتي الابن بالأغنام من الرعي يقوم بحلبها ويأخذ والده الحليب منه ويقدمه لزوجته، وفي أحد الأيام عندما كان هذا الابن في رعي الغنم مر عليه احد أبناء القرية وقال له سمعنا أن والدك أعطاك الغنم، فرد عليه الابن ردا اصبح فيما بعد مثلا مشهورا قائلا (الاسم لي والغبوق لمريم) ومعنى غبوق أي حليب الغنم.
خطرت في ذهني هذه القصة وهذا المثل ووددت أن اشرك من يقرأ هذه المقالة في كتابة ما تبقى من سطورها حسب مفهوم كل قارئ وخلفيته الثقافية والاجتماعية ولكني سوف ابسط لكم الامر اكثر بأن اجعل الزوج هو الحكومة والزوجة الجديدة هو مجلس الأمة والمواطن هو الولد وبعد تفكير وجدت ان الإسقاط ممكن... طيب وإن جعلت الزوج هو المجلس والزوجة هي الحكومة والولد هو المواطن (برضو ممكن) طيب دعونا نقول إن الحكومة الزوج والمتنفذون هم الزوجة، والمواطن هو الولد، او المجلس الزوج والمتنفذون الزوجة والمواطن هو الولد يعني بكل بساطة وجدت بعد طول عناء بهذا الثالوث أن المواطن دائما هو الولد.
أدام الله غبوقنا وخيرنا ولا أدام اللي يعتقد ان الخير مفصلينه تفصال حقه هو بس.