الإنسان المبادر هو الذي يعيش فاعلا في مجتمعة ويصرف وقته وجهده وماله وإمكانياته للقيام بأعمال مهمة، ويتخلى بإرادته القوية عن رغباته وأهوائه وضعف نفسه وكل ما يقف حائلا دون تحقيق أهدافه وهو يخطط ويبادر لتنفيذ خطته، فلا يترك نفسه وسيلة يستخدمها الآخرون لتحقيق مبتغاهم.
لقد احتضنت كبرى الدول الصناعية في العالم المبادرين وهيئت لهم كل السبل للنجاح إيمانا منها بأن الدول لا تقوم ولا تنهض إلا على أصحاب المبادرات الذين هم وقود الصناعة والاقتصاد في الدول.
ومن الشخصيات المبادرة والفعالة في الكويت السيدة أبرار المسعود صاحبة فكرة المبادر التي أخذت المبادرة واستطاعت وبجهد شخصي ومن غير أي دعم حكومي أن تطلق هذه الفكرة الرائعة التي كانت سببا لكثير من الشباب لطرح مشاريعهم وتعريف الدولة والمستثمرين بهذه الأفكار الرائعة.
لقد استطاعت السيدة أبرار المسعود وبعزيمة قوية أن تقنع الوزارات والهيئات الحكومية والخاصة بنجاح الفكرة ومردودها على الوطن وعلى أصحاب المشاريع الصغيرة الذين كانوا يبحثون عن حاضنة تحتضن مشاريعهم وتؤمن بقدراتهم وإمكانية نجاح هذه المشاريع، لكن للأسف وجدوا كل الأبواب مغلقة أمام مشاريعهم بسبب البيروقراطية وتخاذل بعض المسؤولين عن القيام بواجباتهم الذين كانوا بمنزلة أسوار أمام طموح ورغبات هؤلاء المبادرين.
لكن كانت السيدة أبرار المسعود هي الأمل لهم بعد الله، لقد استطاعت أن تفتح الأبواب وتحطم الأسوار أمامهم، واستطاعت وبجهد خارق أن تجمع هؤلاء المبادرين مع الجهات الحكومية والجهات الخاصة تحت سقف واحد ليسمعوا من هؤلاء المبادرين ويعرفوا ما هي المشاكل التي تقف دون تحقيق مشاريعهم على أرض الواقع.
[email protected]
dmalhajri@