تحتفل بلادنا الكويت بعيد التحرير المصادف في 26 من فبراير وهو شهر الاحتفالات فيه يوم الاستقلال ويوم التحرير وهما مناسبتان عزيزتان على أبناء الشعب الكويتي الذي ساهم بشكل فعال في تحرير بلاده من براثن الغزو العراقي البغيض الذي انتهك الحرمات الإسلامية والأخوة العربية والمواثيق الدولية بالاعتداء على الجار وقتل أبنائه ونهب ممتلكاته في أبشع جريمة دولية ترتكب في هذا العصر.
إن أجواء الفرح والبهجة تعم الكويت احتفالا بعيدي الاستقلال والتحرير مستذكرين بكل فخر القادة العظام الذين بذلوا الجهد وعملوا لتحرير الكويت ومنهم المغفور له بإذن الله الشيخ جابر الأحمد، رحمه الله، الذي خاطب العالم في مقر الأمم المتحدة في أبسط الكلمات فظهرت أقوى المواقف المؤيدة للشرعية الكويتية، ونستذكر بكل فخر بطل التحرير المغفور له الشيخ سعد العبدالله الصباح، رحمه الله، حيث بذل جهدا جبارا من العمل الدؤوب لتحرير بلاده، وموقف سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، رحمه الله، حيث سخر الديبلوماسية الدولية لصالح الأزمة الخليجية وشعوب وقادة دول الخليج، رحمهم الله، الذين وقفوا الموقف البطولي المشرف وساهمت دول مجلس التعاون في تحرير الكويت بتسخير قدراتها العسكرية والديبلوماسية، وكذلك القادة العرب المخلصين وقادة دول العالم الصديقة الذين لهم كل الشكر والتقدير لمساهمتهم في عودة الحق لأصحابه.
نقف في هذا اليوم المجيد نستذكر شهداء الكويت والأسرى المحررين الأبطال ورجال المقاومة الذين واجهوا العدو العراقي بأرواحهم في مشهد بطولي يسجله التاريخ على مر العصور.
أبدع الأمير خالد الفيصل حين قال:
يا الكويت اللي على الباغي
عصيت يوم بعض الربع ينسى المكرمات
يوم بان الغدر قلنا له خسيت كل شيطان
رجمناه بحصاه دارت الدنيا عليهم
واعتليت وانهزم جيش النفوس الخاينات
الكويت نجمة السماء عادت حرة أبية
فهنيئا لبلادنا الكويت وشعبها أعياد التحرير وللقيادة الحكيمة لصاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، وسمو ولي عهده الأمين الشيخ مشعل الأحمد، كل التهاني والأمنيات، مبتهلين إلى رب العزة والجلال أن تكون الكويت واحة أمن وأمان وبلاد مستقلة تعيش بعز ورخاء.
bnder22@
[email protected]