الموجات الوبائية لفيروس كورونا التي أصابت دول العالم، وكل موجة أخطر من سابقتها منذ إعلان منظمة الصحة العالمية أدت إلى انتشار الوباء القاتل حتى قامت كل الدول بحماية مواطنيها بإغلاق المطارات والحدود والمدارس والجامعات، وقيدت التجمعات العامة لتفادي المزيد من تفشي هذا الوباء، ما أدى إلى شلل عالمي أصاب كل اقتصادات الدول، وهذه الحالة أشبه لحد كبير بحالات الحرب العسكرية ولكنها بصورة جماعية أصابت دول العالم.
هذا هو فيروس كورونا القاتل الذي أربك العالم وكبد الاقتصاد العالمي خسائر فادحة في وقت قياسي، وحصد الأرواح ونشر الموت والدمار والألم والخوف، مشابها لقيام الحرب المدمرة بين الدول، حيث الدور السياسي والديبلوماسي في ضبط النفس وإيجاد مخرج سلمي للحرب التقليدية، نجد في الجهة الأخرى أن علماء الطب في العالم يسارعون في إيجاد لقاح يحمي الناس ويقضي على هذا الوباء ويحد من خطورته.
نأسف لتشبيه هذا الوباء بالحرب القاتلة، ولكن هذا الذي نراه، بل إنه أشد قسوة من تلك الحروب، فالموت قادم لا محالة، فعلى الجميع اتباع تعليمات وزارة الصحة وتطبيق جميع الإجراءات الاحترازية التي تقوم بها الدولة لحمايتهم ومنع انتشار المرض والإسراع في أخذ اللقاحات حماية لهم ولغيرهم.
فيروس كورونا سيرحل وينتهي وتعود الحياة بإذن الله إلى طبيعتها، ويبقى الدرس الكبير أن الله هو القادر على كل شيء.
حفظنا الله وحفظ بلادنا الكويت من هذا الوباء الفتاك، وندعو الله العلي القدير أن يجعل لنا مخرجا من آثار هذا الوباء المدمر على المجتمع.
bnder22@
[email protected]