النظام الدراسي الجديد الذي يقوم على تقسيم الفصل الواحد إلى مجموعتين (أ) و(ب) فيه مزايا كثيرة تعود بالنفع والفائدة على المدرسة والهيئة التدريسية والأسرة والطلبة وكذلك المجتمع، ومن هذه المزايا سهولة التحكم في الفصل الدراسي نظرا لقلة عدد الطلاب الذي لا يتجاوز 20 طالبا تقريبا وقدرة المعلم في إيصال المعلومات وشرح المنهج بكل سهولة ويسر وأيضا المردود النفسي الإيجابي على الطالب في الشعور بالراحة والنشاط والحيوية والرغبة في الحضور إلى مدرسته بعد يوم راحة، وكذلك ما تشعر به الأسرة في متابعة الأبناء في يوم راحتهم ومراجعة دروسهم والتجهيز لليوم الدراسي المقبل، والقضاء على ظاهرة الغياب المتكرر، وكذلك الفائدة التي يشعر بها المجتمع كافة في التقليل من الازدحام المروري المعتاد في كل سنة بسبب اكتمال أعداد الطلبة ودخولهم إلى مدارسهم في وقت واحد وفي كل المراحل ما يسبب اختناقات مرورية كبيرة، وهذه لم نشاهدها في هذا العام بفضل نظام المجموعات الدراسية الجديد.
يطالب الكثيرون من أولياء الأمور استمرار هذا النظام لما فيه من فوائد كثيرة، ويمكن للوزارة إدخال مواد البدنية والفنية والموسيقية كمواد أسبوعية للطلبة مع تخفيف المناهج وتعديلها لتناسب هذه المرحلة وخلق فرص عمل كثيرة ومتنوعة للخريجين الكويتيين من الجنسين في الانضمام والعمل في التدريس والحرص على تكويت هذه المهنة.
عام دراسي ناجح بكل المقاييس نتمنى استمراره بعد انحسار الوباء بفضل الله، ونثمن بكل فخر واعتزاز دور الهيئة التدريسية بكل عناصرها وحرص الوزارة على تطوير التعليم والاهتمام بالطلبة، وهذه دعوة للاستمرار في هذا النظام الناجح وعلى المختصين دراسة هذا النظام ومدى فعاليته وتطويره للأفضل.
bnder22@
[email protected]