البرد القارس الشديد الذي يضرب وبعنف مخيمات إخوة لنا في الدين والعروبة والإنسانية والأحاسيس في بلدان ومناطق اللجوء يداهم الأطفال والنساء وكبار السن بلا رحمة ولا هوادة تقشعر له الأبدان وترتجف منه الأطراف وليس له ملجأ إلا بخيام متهالكة متشققة وبالية وبملابس خفيفة رثة ممزقة وبلا غطاء إلا الأمطار والثلوج، ولا مأوى إلا الرياح شديدة البرودة، ولا ملجأ إلا الصقيع وهم يعيشون في ظروف معيشية بالغة الصعوبة.
فصل الشتاء فصل مرعب يجلب الموت والهلاك لإخواننا اللاجئين السوريين في المخيمات الذين تجاوز عددهم أكثر من 80 ألف شخص ينامون في العراء وسط الصقيع في مأساة إنسانية كارثية تحت بصر المنظمات الإنسانية الدولية التي قصرت كثيرا في مد يد العون لهؤلاء وحمايتهم من هذا الخطر على حياتهم.
بكل فخر واعتزاز رسخت الكويت بلد الإنسانية بصمتها الواضحة في مساعدة اللاجئين حول العالم، خاصة إخواننا السوريين ودور الجمعيات الخيرية الكويتية التي يشهد له الجميع في مساعدة المحتاجين والنازحين جنبا إلى جنب مع الجهات الكويتية الرسمية وهي علامة فارقة في ساحة العطاء الإنساني الكويتي.
دعوة لمد يد العون والمساعدة لإخواننا النازحين وحمايتهم من البرد الشديد والمساهمة في دعمهم بالغذاء والدواء ومستلزمات الإيواء بالتبرع للجمعيات الخيرية التي تعمل على مساعدتهم بالمال والعتاد والملابس والبطانيات والخيام وكل ما يلزمهم تصديقا لقول رسولنا العظيم صلى الله عليه وسلم «ما نقص مال من صدقة» وهذه الصدقات تقي من مصارع السوء وتدفع البلاء وتزيد النعم.
[email protected]
bnder22@