اقتحام جيش العدو الإسرائيلي للحرم القدسي بأعداد غير مسبوقة وفي شهر رمضان الكريم المقدس عند المسلمين واعتقال المئات من الفلسطينيين وترويع المصلين والاعتداء على النساء والأطفال كلها أساليب قمعية إرهابية تقوم بها حكومة الكيان الصهيوني علنا أمام دول العالم المتحضر ودول ادعاء الديموقراطية وحقوق الإنسان وكل الهيئات الدولية التي لم تحرك ساكنا دفاعا عن القدس وتأييدا لجماعات الهيكل المزعوم التي أعلنت أنها تنوي ذبح قربان عيد الفصح العبري داخل المسجد الأقصى ومحاولة نثر الدماء داخل الحرم عند قبة الصخرة المشرفة التي يعتقد المستوطنون الصهاينة أنها مكان ذبح الهيكل المزعوم.
في تلك المحاولة اليائسة لتدنيس الحرم الإبراهيمي في القدس يقف العالم الإسلامي متفرجا ليس له حيله سوى إصدار بيانات الاستنكار وعدم الرضا، وهذا شيء يشكرون عليه ولكن إلى متى؟ وكل ما جرى هو نتيجة الحملة التي قامت بها جماعات يهودية متطرفة كانت تحرض على تكثيف عمليات اقتحام المسجد الأقصى خلال عيد الفصح اليهودي.
إن من واجب المسلمين الدفاع عن الأقصى والمقدسات الإسلامية في فلسطين لأنها جزء لا يتجزأ من عقيدتهم وتاريخهم وحضارتهم، فالمسجد الأقصى هو مهوى الأفئدة ولؤلؤة الأديان ومسرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ويجب الدفاع عنه ولو بكلمة أو موقف والإعلام بالقلم والصورة وبكل وسيلة ممكنة لان الإعلام له دور رئيسي ومهم في نصرة القضية الفلسطينية.
أبدع الشاعر نزار قباني حين أنشد:
يا قدس يا مدينة الأحزان يا دمعة كبيرة تجول في الأجفان من يوقف العدوان؟
عليك يا لؤلؤة الأديان من يغسل الدماء عن حجارة الجدران؟
من ينقذ الإنجيل؟ من ينقذ القرآن؟
من ينقذ المسيح ممن قتلوا المسيح؟ من ينقذ الإنسان؟.
الكويت تقف دائما وأبدا مع دولة فلسطين وشعبها، وتؤكد حكومتها ومن سكن عليها بأن القدس في القلب وهي عاصمة الدولة الفلسطينية، وقد عبر الشعب الكويتي عن سخطه ورفضه محاولة تدنيس المسجد الأقصى وأن القدس خط أحمر لا يمكن الاعتداء عليه.
حفظ الله مقدسات المسلمين من البشر الخنازير، وفي هذه الأيام المباركة ندعو رب العرش العظيم مخلصين أن يرفع البلاء عن إخواننا في بيت المقدس، وأن يحرر الأقصى من دنس الغزاة اليهود، وأن يعود المسجد الأقصى حرا مستقلا ليكون دائما منارة الإسلام والمسلمين.
[email protected]
bnder22@