انتشر في الآونة الأخيرة استخدام الطائرات المسيّرة في كثير من الدول في ساحات المعارك وكذلك من الجماعات الإرهابية والمتمردين في أغلب دول العالم، نظرا لأن هذه الطائرات لها عدة مميزات مقارنة بالطائرات التقليدية، منها عدم ارتفاع تكلفتها وصغر حجمها، كما أنها تطير بسرعة أقل وعلى ارتفاع منخفض، مما يساعدها على تجاوز الدفاعات الجوية، ولديها القدرة الكبيرة على جمع المعلومات الاستخبارية والاستطلاع، حيث إن مفهوم الحرب الإلكترونية هو «فن تحديد مواقع العدو من خلال الإشارات التي ترسلها ثم عزلها عن طريق التشويش على اتصالاتها».
في عام 1935 صنع البريطانيون عددا من الطائرات التي يتحكم بها عن بعد لأغراض التدريب، حيث بدأ ظهور مسمى «طائرة بدون طيار» في الانتشار بين معظم الدول لأغراض عسكرية، والحذر في الحصول عليها للمنظمات الإرهابية؛ لأن ذلك يشكل خطرا أمنيا كبيرا.
هناك استخدامات مدنية وعلمية وتجارية للطائرات المسيرة وغيرها من الأغراض الأخرى كالمساهمة في إطفاء الحرائق ومراقبة تغير المناخ ورصد ملوثات الهواء ومراقبة خطوط الأنابيب والتصوير.
طائرة الدرون المتطورة الصنع وهي طائرة استطلاع وقتال بدون طيار متوسطة الارتفاع طويلة المدى، تبلغ سرعتها القصوى 260 كم/ الساعة ويمكنها البقاء بالجو لمدة 70 ساعة، ولديها القدرة على التحليق على ارتفاع تصل إلى 7 آلاف متر، وتحتوي على نظام التوجيه التلقائي وتحديد المواقع العالمية GPS ولها خاصية العودة بشكل تلقائي إلى نقطة انطلاقها في حالة فقدان النظام.
الخطر هو استعمال هذه الطائرات بدون طيار المليئة بالمتفجرات في عمليات إرهابية، وبالتالي يجب الحد من استخدامها في غير الأغراض الإيجابية التي تخدم البشرية والمصلحة العامة، واستخدام هذه الطائرات في استهداف المدنيين في النزاعات والحروب مخالف للقانون الدولي ويجب الحد من انتشارها المخالف للقانون وتأمين السلامة الجوية والبرية.
في المجتمع الدولي عامة وفي بلدنا الكويت أوقفت الإدارة العامة للطيران المدني إصدار ومنح تصاريح لاستخدامات الطائرات بدون طيار «الدرون»، نظرا لما تشكله من خطر على الحركة الجوية للطائرات والأمن العام، ونص القانون على أن من يخالف ذلك تترتب عليه المساءلة القانونية.
[email protected]
[email protected]