إن التطرف كما عرفه بعض العلماء هو الخروج عن وسط الشيء واعتداله إلى أطرافه من التشدد والجفاء وتعتبر بعض التنظيمات الإسلامية المتشددة وقودا للتطرف والتشدد والإرهاب، حيث كان التطرف الإسلامي مشكلة عربية وإسلامية محدودة ولكن توسعت وأصبحت مشكلة عالمية تؤرق المجتمع الدولي وتجعله في قلق كبير بفقدان الأمن والأمان في البلدان وهي الآن أزمة كبرى تتمثل في تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسورية «تنظيم داعش» الذي يرتكب جرائم إرهابية ضد الإنسانية ويقوم بالقتل وتقطيع الأطراف في نهج إجرامي بعيد كل البعد عن تعاليم الشرع الإسلامي وتعاليم العقل والإنسانية وتنظيمات غيرها تحمل فكر التطرف والعنف.
ان الإسلام دين التسامح والرحمة وهو يمتاز بالوسطية بعيدا عن التطرف وهو دين العدل والاعتدال وينبذ التطرف والإرهاب.
روى الإمام أحمد في مسنده والنسائي وابن ماجه والحاكم في مستدركه عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إياكم والغلو في الدين، فإنما هلك من قبلكم بالغلو في الدين». ان أول مظاهر التطرف تتمثل في التعصب والتشدد في الرأي وعدم المقدرة على سماع الرأي الآخر الذي يتمثل في العنف في التعامل مع الغير ويصل الى استباحة دمائهم وأموالهم وهذه مرحلة خطيرة جدا من التطرف المنبوذ اجتماعيا وسياسيا وعقليا وسلوكيا.
ذكر الاستاذ الدكتور حسن ادريس عزوزي في كتابه القيم «قضايا الإرهاب والعنف والتطرف في ميزان القرآن والسنة» (إن الوسطية الإسلامية عدل وتوازن، يقابل من جهة بتطرف المغالاة، ومن جهة ثانية بتطرف الانحلال، وكلا الطرفين مدان في الإسلام). حفظ الله شبابنا ومجتمعنا من التطرف والتشدد وأدام علينا الأمن والأمان.
[email protected]
@bnder22