تفاؤل الكثيرين بتولي الشيخ ناصر صباح الأحمد منصب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع في الحكومة، وهو رجل المرحلة القادمة الذي يسير على نهج والده صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، قائد الإنسانية وأمير الحكمة وصمام الأمان، الذي استطاع بفضل من الله أن يقي الكويت من كوارث سياسية فادحة ونجح بعد توفيق رب العرش العظيم في حماية البلاد من المخاطر والصراعات الإقليمية، واختار نجله الشيخ ناصر في الظهور السياسي وهو مؤهل بشكل كبير لتولي رئاسة مجلس الوزراء لما يتمتع به من قبول لدى الشعب الكويتي وجميع الأطراف السياسية كافة، حيث انه يمتلك شخصية سياسية متزنة ولديه علاقات جيدة بالجميع.
معالي الشيخ ناصر صباح الأحمد يقود مشروعا عملاقا وهو «رؤية الكويت 2035»
وهو مشروع اقتصادي ضخم يقوم على تنوع الموارد وتطور الخدمات العامة وإنعاش الاقتصاد. ويعرف عن الشيخ ناصر الصباح اهتمامه الكبير بالآثار حيث قام بتأسيس دار الآثار الإسلامية في الكويت وهي المؤسسة التي تقوم بالإشراف على مجموعة الصباح الأثرية وتشاركه هذا الاهتمام زوجته الشيخة حصة صباح السالم، كما انه عضو في مجلس أمناء متحف المتروبوليتان في نيويورك.
وخلال افتتاح المؤتمر الدولي السابع قال الشيخ ناصر «بحثنا في المجلس الأعلى للتخطيط أبعادا كثيرة ومنها المخاطر الإقليمية التي تحيط بالكويت والنظرة الطموحة لرؤية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد والتي نعمل على تنفيذها بشكل مستمر وبجدية وهناك بعض المعضلات التي تواجهنا ولكن إن شاء الله بالإمكان تجاوزها، لافتا إلى أنه لا يمكن الاعتماد طويلا على مادة واحدة ناضبة (النفط) فلابد أن نعتمد على الإنسان».
وهنا نتذكر قول الخليفة الهاشمي علي بن أبي طالب: أمران جليلان لا يصلح أحدهما إلا بالتفرد ولا يصلح الآخر إلا بالمشاركة وهما الملك والرأي، فكما لا يستقيم الملك بالشراكة، لا يستقيم الرأي بالانفراد به.
كل التوفيق لهذا الرجل المتواضع وصاحب الشخصية المميزة في الوصول لأعلى المناصب لخدمة الكويت واستقرارها وتطورها بعيدا عن الصراعات ولتحقيق الرفاهية للمواطن الكويتي الذي يستحق الكثير.
[email protected]