تحتفل دولة قطر بالأعياد الوطنية في 18ديسمبر من كل عام وهي من تطور ونمو سنة بعد سنة منذ وصول المؤسس الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني إلى السلطة يوم 18/12/1878 ويوم قطر الوطني هو تكريم للقادة وتجسيد لمبادئ العدالة والاستقرار والرفاهية التي تنعم بها الدولة.
لكن في الوقت الحاضر تعرضت هذه الدولة الخليجية، بغض النظر عن الأسباب، إلى عزلة خليجية وحصار بسبب مواقفها وسياستها التي لا تعجب الطرف الآخر، وهذه الكبوة الخليجية قد عصفت بمستقبل دول مجلس التعاون وأحدثت شرخا عميقا بين شعوب المنطقة. وبفضل من الله وحكمة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، تمكنت الكويت من الحد من تلك الآثار بتقريب وجهات النظر ونجحت مساعي سموه في رأب الصدع الخليجي وإعادة البيت كما أسس من أجله، وسوف تبقى المملكة العربية السعودية الحصن الحصين والشقيقة الكبرى للدول الخليجية، وسوف تحل كل المشاكل بين دول الخليج بحكمة قادتها وتواصل شعوبها ومصيرها الواحد المشترك.
نبارك لأشقائنا في قطر العيد الوطني ونستذكر وبكل فخر مشاركتها في حرب تحرير الكويت وبسالة أبنائها ووقوفها مع الحق الكويتي. وتبقى قطر كما أشقائنا في السعودية والإمارات والبحرين وعمان كالعين والهدب للكويتيين الذين يقفون كما يقف صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله، على الحياد مع الأشقاء في دول مجلس التعاون، والذي نبتهل إلى الله أن تزول عنه الغمة وتعود المحبة والتواصل إلى دوله وشعوبه.
[email protected]