كلنا شوق ولهفة لقدوم شهر الإيمان والرحمة، شهر الخير والمغفرة، شهر عظيم وأجره على الله كبير، شهر تتنزل فيه الرحمات والبركات والخيرات، شهر مبارك تحبه القلوب وتشتاق إليه الأرواح. يقول الشيخ السعدي رحمه الله «إذا دعوت الله أن يبلغك رمضان فلا تنس أن تدعوه أن يبارك لك فيه، فليس الشأن في بلوغه وإنما الشأن في ماذا تعمل فيه».
شهر الخير قادم، فعلينا أن نستعد له بالترحيب والتهليل وذكر الله، فخير ترحيب به أن نقدم على التوبة الصادقة وأن نعاهد الله على عدم ارتكاب المعاصي وأن نتمسك بالأخلاق الحميدة ونبذل ما نستطيع في العطاء للأسر الفقيرة المتعففة عطاء بلا حدود ولا قيود عطاء كريما بلا منّة، فهذا هو الرصيد الدائم وأما غيره فهو ذاهب، علينا أن نستقبل هذا الشهر استقبالا يليق به، وعلينا أن نطهر أنفسنا وأن تسمو أرواحنا بذكر الله وقراءة القرآن والصلاة في بيوت الله، فهي أيام معدودات وستذهب، والفطن هو من يربح ويفوز بالعمل الصادق المقبول.
لشهر رمضان في بلد الخير الكويت الغالية طقوس جميلة من تواصل ومحبة وصلة رحم وتنويع للصدقات وبذل للزكاة، وله نكهة خاصة فليله جميل ونهاره عظيم تسعد لقدومه البيوت وتطمئن به النفوس، فأهلا بشهر الخير على بلد الخير والإنسانية.
اللهم بلغنا رمضان بلوغا يغير حالنا إلى أحسنه، بلوغا يهذب نفوسنا ويطهر قلوبنا، بلوغ رحمة ومغفرة وعتق من النار، اللهم أعنا على صيامه وقيامه، وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال، ومبارك عليكم الشهر.
twitter@bnder22
[email protected]