لا تخفى على أي مراقب لمنطقة الخليج العربي الحشود الحربية والحرب الكلامية، حيث نعيش في حالة شبه حرب قد تندلع في أي لحظة حتى ولو أن يكون هناك خطأ بشري من أي معتوه من الطرفين قد تصل الأمور إلى الدمار والحرب التي لا تبقي ولا تذر، وهنا يجب أن تتدخل الحكمة الخليجية في الحوار مع إيران والتفاهم السياسي بالجلوس إلى مفاوضات تتسم بالحوار العقلاني والدعوة إلى نبذ الإرهاب وعدم التدخل بالشؤون الداخلية للدول وتوقيع اتفاقيات دولية بحسن الجوار والتعايش السلمي حتى تتجنب المنطقة الدمار الذي يمكن أن يصيبنا عربا وفرسا بلا استثناء.
دعوة من القلب لقادة دول مجلس التعاون الخليجي الذين يتصفون بالحكمة وبعد النظر والشجاعة في التسامي والترفع عن الخلافات، حيث أعتقد أن مجلس التعاون الخليجي قد أصابته «عين حاسدة»، ونفس «شريرة حاقدة» حيث وصلت الخلافات بين بعض دوله وقطر إلى القطيعة السياسية وتطورت إلى حرب إعلامية قبيحة لا تخدم شعوب الخليج لكنها تسعد أعداءه وتلبي مطالب من يريد الخراب لهذه المنظومة السياسية المتميزة، حيث انه ملاذنا وعزتنا وقوتنا في تلاحمنا ووحدتنا ومصيرنا المشترك.
أمير الحكمة وقائد الإنسانية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله، يسجل له التاريخ موقفه المدافع عن الاتحاد الخليجي ومحاولته الحثيثة للإصلاح بين الأشقاء ومعالجة أي خلاف، حيث قال سموه «على أطراف الأزمة الخليجية أن يمتثلوا نهج الكويت في تهدئة الأمور وأن يتفادوا حرب الكلمات السخيفة من أجل احتواء هذه الأزمة وتجاوزها مضيفا سموه أن ما يجمعنا هو أكبر وأقوى بكثير مما يفرقنا لذا فلنركز على إبقاء مجلس التعاون الخليجي رمزا للافتخار والأمن والرخاء».
كلنا أمل في نجاح مساعي أميرنا أطال الله في عمره في حل الخلاف الخليجي، متمنين من الله أن يحفظ بلادنا الكويت وكل دول مجلس التعاون الخليجي من كيد الحاقدين وخطط المتآمرين وأن يسود الأمن والأمان والاستقرار والرخاء والسلام هذا الإقليم.
sns555666@yahoo
comtwitter@bnder22