دائما التجاهل والتخاذل وعدم الاهتمام هو الفشل والخسارة والانهيار وان أي مشكلة وإن بدت صغيرة فهي تنمو وتصبح خطيرة ومدمرة فكثيرا من المشاكل التي تعاني منها الشعوب تجد
هناك رغبة من المسؤولين وأصحاب القرار بعدم التطرق لها أو معالجتها، حيث تنمو وتصبح كبيرة تصعب معالجتها، وقد تهدم البيت الكبير فالفيل الضخم عندما يكبر لا يمكن أن يستقر في غرفة صغيرة.
قد يخرج الأمر عن نطاق السيطرة وهذا ما يحدث في اغلب البلدان، حيث تضطهد الحكومات شعوبها وتضيق عليهم العيش وتهمل متطلباتهم وتغض النظر عن تقديم الخدمات والضروريات وينشغل بعض كبار الموظفين في الحكومة بالاعتداء على المال العام وسرقته ونهبه نهبا مما يؤدي إلى نفاد صبر الشعوب فيخرجون مطالبين بحقوقهم ومصرين على تغيير الأنظمة المستبدة.
للشعوب كلمة قوية يجب ألا يتغافلها أو يصد عنها ويتجاهلها صاحب السلطة أبدا وعليه القبول وتنفيذ متطلباتهم حتى لا تقع الكارثة بخروج الشعوب إلى الشوارع وتنظيم المظاهرات التي تدمر المجتمع وتقضي على مكوناته وتهدم وترتكب أبشع أنواع التخريب والدمار.
التظاهر السلمي نوع من أنواع التعبير عن الرأي من اجل تحقيق مطالب أو احتجاج وهو حق من حقوق الشعوب ويراعي ألا يكون فيه اعتداء على الممتلكات العامة أو الخروج على القوانين بارتكاب جرائم تضر المجتمع.
الفيل في الغرفة إشارة غير مريحة أبدا لوجود أزمة قد تتفاعل بعد مدة ويكبر الفيل وتضيق عليه الغرفة فينهدم البيت بما فيه، فالحذر والتأني وتحقيق الرفاهية للشعوب حتى تعيش البلدان في رفاهية وسلام بعيدا عن المظاهرات وأعمال الشغب غير المجدية لأصحاب الحكمة وحسن التصرف من المسؤولين أما الطائشون والمتهورون وسارقو الأموال العامة فعليهم الانتظار للبيان رقم واحد وان يغادروا المشهد السياسي بهدوء ويتركوا الشعوب تعيش بسلام وأمن وأمان.
[email protected]@bnder22