إن القمة الخليجية الـ40 التي اختتمت أعمالها في العاصمة السعودية الرياض أول من أمس احتوت بشكل واضح وملموس الخلاف في البيت الخليجي، ووضعت النقاط على الحروف، وكما قال صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله ورعاه، في مداخلته قبل اختتام أعمال الجلسة الختامية بأن «بيان القمة الخليجية هو طريق لمستقبلنا في دول مجلس التعاون الخليجي، واجتماعاتنا المقبلة ستكون خيرا من السابقة».
ومما لا شك فيه أن منظومة مجلس التعاون الخليجي هي نبراس ونور لدول المنطقة التي تتمتع بقادة عظام حافظوا على هذا الكيان وبحكمتهم رغم اختلافهم في بعض الأمور الطارئة نجحوا في تماسك هذا الاتحاد لما فيه من مصلحة ملحة وضرورية لشعوب المنطقة.
نجحت قمة الرياض في كسر الحاجز الخلافي مع دولة قطر الشقيقة بفضل جهود القادة وبمتابعة حثيثة من رجل الحكمة والسلام والإنسانية قائدنا صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، أطال الله بعمره، حيث كانت معالجة الخلافات الخليجية همه الأول وقضيته الأولى، ونجحت جهود سموه، بفضل الله، في احتواء الخلاف الخليجي - الخليجي، ونحن الآن نعيش مبادرات تهدئه إعلامية وتقارب سياسي وتعاون خليجي وتواصل اخوي وسنفرح في القريب العاجل بإعادة العلاقات كما كانت لما لها من مصالح لشعوب المنطقة.
البيان الختامي للقمة أشار بشكل واضح إلى أن أي اعتداء علي أي دولة من دول المجلس يعتبر اعتداء على كل دول المجلس، وأن الهدف الأعلى لمجلس التعاون هو تحقيق التكامل والترابط بين دولة كافة.
نجحت القمة في إزالة الغمة ونسجل بكل فخر واعتزاز محبتنا وتقديرنا للقادة الحكماء ولكل شعوب الخليج العربي، ونتطلع إلى مزيد من التقدم والرخاء لدوله الغالية وشعوبه، ونأمل من الله العظيم أن يمن علينا بفضله ورحمته الأمن والأمان والاستقرار وان يؤلف قلوبنا للخير والسلام.
twitter@bnder22
[email protected]