الاتفاقية النفطية التي وقعت بين الكويت والمملكة العربية السعودية حسمت كل نزاع على الحدود وقضت على كل اختلاف بخصوص الثروات النفطية الطبيعية وأعطت الحقوق بالتساوي والإنصاف بين الأشقاء في منطقتي الوفرة والخفجي النفطيتين بعد مشاورات سياسية وديبلوماسية على أعلى المستويات، وبحكمة القادة الكرام وبتوجيهاتهم التي أنهت تلك المعضلات بفضل من الله وتوفيقه.
وبغض النظر عن السياسة النفطية الكويتية المميزة وفرق التفاوض السياسية والفنية والقانونية من الجانبين، يعد هذا الاتفاق «إنجازا تاريخيا» ومهماً يخدم الدولتين وشعبيهما.
وهذا الاتفاق يترتب عليه بالإضافة إلى ترسيم الحدود البرية بين الكويت والسعودية حل النزاع البحري على حقل الدرة الذي تشاركهما فيه إيران، مما يجعل العلاقات بين البلدين تسير وفق المصالح المشتركة بينهما وتحقق السلام بين الدول الثلاث بعيدا عن النزاعات والخلافات والحروب.
إن الاتفاقية النفطية التي عالجت الخلاف على المناطق المقسومة وسهلت استئناف إنتاج النفط واكتشافه- كل في حدوده- وساهمت بشكل كبير في ترسيخ العلاقة بين الأشقاء، تزيد من غيظ الحاقدين والمتربصين والحاسدين الذين لا يريدون الخير والأمان والسلام بين الجارين الخليجيين الذين تربطهم أواصر المحبة والقرابة والمصير المشترك.
وفي نهاية هذا المقال نبارك للجهود التي نجحت وأثمرت حفظ حقوق كل من الكويت والسعودية، وساهمت في توقيع الاتفاق النفطي التاريخي ونتطلع إلى مزيد من التلاحم الشعبي والرسمي بين الكويت والشقيقة الكبري السعودية التي هي السند والعون وصاحبة المواقف البطولية التي لا يمكن أن يغفل عنها أهل الكويت والقيادة الحكيمة.
@bnder22
[email protected]