في ظل تفشي وباء فيروس كورونا المدمر الذي حصد الأرواح ودمر الاقتصاد العالمي وجعل العالم بقوته وصناعته وأسلحته يقف صامتا خائفا مرتبكا ضعيفا أمام جسم صغير جدا لا يرى بالعين المجردة، وهو بلا شك وباء بغيض لكن له فوائد كثيرة اهمها أن العالم سيتغير تغيرا جذريا على كل الاصعدة منها علاقات الدول وقوتها في القرار الدولي واهتماماتها بالصناعة والعنصر البشري.
في الكويت، بينت أزمة وباء كورونا عدة امور إيجابية تتمثل في الانسان الكويتي الذي اظهرت تلك الأزمة أنه يعمل بجد ووفاء وإخلاص، وأثبت الكويتي النجاح والتميز في العمل الوظيفي والتطوعي وفي اداء الواجــب بأكمل وجه ومســاعده الآخـــرين، وكذلك الاشادة بعمل أجهزة الدولة الممتاز وكيفية التعامل في هذه الأزمة بنجاح واقتدار وقوة القرار.
أزمة وباء كورونا اثبتت ان هناك بعض الجشعين بيننا يتعاملون بخبث وهم تجار الأزمات والاقامات الذين ليس لهم شاغل سوى جمع أموال السحت والحرام مستغلين الأزمة الصحية، ولكن بفضل الله تمكنت الاجهزة الحكومية وبعزيمة موظفيها من الحد من نشاطهم ووقفت سدا منيعا لمنع تلك الجراثيم البغيضة من ان تنتشر في المجتمع الكويتي.
من الفوائد العظيمة لوباء كورونا بأن جعلت الجميع يقدر النعمة الكبيرة التي وهبها الله للكويت وشعبها فبلادنا سخرت بتوجيهات قائدنا صاحب السمو بالمحافظة علي الانسان الكويتي وتذليل كل ما يواجهه في هذة الأزمة المدمرة فشكرا لصاحب السمو ولحكومته والشكر موصول للشعب الكويتي المنظم القوي ولكل الشرفاء الوافدين الذين التزموا بكل التوجيهات الحكومية لسلامتهم.
وأخيرا نستذكر قول رسول الله الكريم صلى الله عليه وسلم في حديثة «حصنوا أموالكم بالزكاة وداووا أمراضكم بالصدقة واستقبلوا أمواج البلاء بالدعاء والتضرع».
[email protected]