يتوالى العطاء مهما توالت السنوات، فمنذ نصف قرن وحتى الآن نتأثر بمأثورات لنساء كويتيات أفنوا أنفسهن من أجل رفع اسم الكويتية عاليا لتمثيل بلدها خير تمثيل، فكان لديها إنجاز يذكر، نتحسر ونشعر بغصة حينما نلتفت الآن ونجد المرأة «فاشينستا» ولا نعرف لها هدفا غير عمليات التجميل التي تبذخ عليها من أجل صورة عرض أحيانا تثير حفيظة بعض النساء لدينا وتغزو أعين الرجال أيضا، وحينما نراهن يسعون بعد الحصول على آلاف المتابعين «الفولورز» أصبحوا بين ليلة وضحاها يروجون للإعلانات.
اعتدنا بالسابق على أصوات استرقت أسماعنا كالإعلامية القديرة فاطمة حسين التي أكن لها كل تقدير واحترام فأنتِ قدوة، ومثال للنساء الكويتيات ياما أسديتي النصائح التي تتغلغل بالقلب والوجدان لفتيات كويتيات، إنجازاتك لا تعد، ونصائحك للمرأة لا تحصى، وحتى اللهجة الكويتية الخالصة التي لا يمكن ان يسمعها اي مستمع او مستمعة ولا تجذبه، فهذا سحر الكويتية الأصيلة، للأسف ما عاد للبنت الآن «زهوة» افتقدنا نساء الكويت اللواتي لهن أدوار فعالة على المجتمع الكويتي الرزين، أين الامتداد لهذه الثروة الحقيقية، كلنا أسف بأن يجتمعن عددا من الفاشينستات الآن ويكرموا في خارج الكويت كونهن كويتيات ، ولهن تأثير فعال على المجتمع، اي تأثير وأي إنجازات قدمت من قبل بعض الفاشينستات؟! عرض صور أحيانا تكون مزعجة للنظر!، فهل هذا إنجاز يستحق التكريم او إهدار وقت ثمين من اجل متابعته؟! وإن كانت عارضة الأزياء فهل لدينا عارضات أزياء ليس لديهم قياسات معينة؟! لا، لا أظن، وإن عرضوا بعض الأزياء، فتلك تقليعات مستحدثة على مجتمعنا.. آااه أين زمنك يا فاطمة حسين؟!
لدينا الكثير من الكويتيات اللواتي يستحقون وبجدارة ان تذكر إنجازاتهم ففي العام الحالي ولله الحمد كرموا من هم مؤثرون فعلا في البلد ومنهم: «ريم الغانم على صعيد الأعمال، وحصة الحميضي وسارة النفيسي ودانا الهلال من فئة التعليم، اما فئة الفن فمي السعد، وفئة الأدب د.ليلى صالح، وفئة الرياضة بلسم ولولوة الأيوب والمصممة الشابة نجيبة حياة وفي مجال الإعلام إقبال الأحمد وفي الأعمال الخيرية معالي العسعوسي وختاما بمسك وعنبر بمن قدمت روحها لبلدنا الغالي هدية وهي الشهيدة أسرار القبندي»، وعساني لا أنسى أحدا.
هم يستحقون التكريم، ولدينا كثير مما لهم أدوار مماثلة وتفوق ايضا وهم من يمثلن «فتيات الكويت، والكويتية ليست فقط فاشينستا او آسفة «صورة عرض اصطناعية».
نقولها بالكويتي: «مع الخيل يا شقرا» يؤسفنا ان الانفتاح الزائد عن الحد قد يسبب صومعة وغسيل عقول بناتنا فبين ليلة وضحاها تستيقظ الفتاة من نومها وترى هذه «النماين» مثل ما نقول وتحرص على تقليدهن ونأخذ الشين ونخلي الزين عندما، تبادر بفتح حسابها على الانستغرام وتبدأ بعرض بعض الصور.
أعصابنا تتلف مما نرى ونسمع، فنريد ان نشرح للعالم أجمع اننا فتيات الكويت أيما حدث تغيير لأشكالنا بالخارج فلن نظل كويتيات نحمل بجعبتنا وعقلياتنا أفكارا سوية وإنجازات جميلة تستحق المتابعة على جميع الأصعدة.