يسلملنا هالحس يا سناء الخراز يا من تسلطنتي على عرش الأناشيد والغناوي الوطنية الأصيلة، فعلا حينما تستوطننا روح الوطن نشعر بفرح شديد، وندندن بصلابة وحنية بالوقت ذاته عن الوطن، ففي عام الـ 1977 تغنيت بالكويت دارنا وأمنا وقلت فيها بصوتك العذب احلى المعاني، وعندما تقولين (شقول وشحجي لأميمتي.. الكويت)، كنت تقولينها وانت لا تعرفين كيف تردين لها الجميل وانت خير ممثل لها، لكن السؤال هنا: هل اليوم وما يحدث اليوم من بعض العابثين بتاريخها وبأرشيفها ومبادئها الراقيه هو عرفان بالجميل لترابها؟ لا أعتقد أبدا،
اليوم اشتهرت غنايا تحفيزية جميلة والتي يقول مطلعها «هذا اهو الكويتي»، وسؤالا آخر هل هذه فعايل الكويتي الحقيقي
يتعسني ويحزنني؟! وهو ما يحدث الآن وما يعكسه البعض من الشعب الكويتي في بعض الدول الأجنبية، فمؤخرا بدأت مجموعة من الشباب يتراقصون في شوارع المملكة المتحدة «لندن»، وكأنهم فرق استعراضية لكنها فاشلة، ناهيك عن بعض التصرفات المخزية التي يتصرفون بها كالاستعراض بأغلى الحلي وارتداء الملابس الغريبة من نوعها أو يرتدون الزي التقليدي للدشداشة ويرقصون بها وهي ترمز لبلدهم الكويت، هل هذه طباع الكويتي؟! بالطبع لا، نحن بريئون منهم، لا هو طبعنا ولا عاداتنا، انهم ينقلون صورة سيئة عن الكويت الراقية المحتضنة للجميع، لكن «انبطت مصارين جبدي من الضحك» وشر البلية ما يضحك حينما اصطاد احدهم بطة من انهار سويسرا الهادئة الآمنة وطبخها «مجبوس»، ضاعت الحيلة مع هالبشر، خزي وعيب وفعل شين اللي قاعد يصير، ارحموا الكويت لا تشينون صورتها، ورمي الفضلات بشوارع ألمانيا، ماذا تقصدون؟ من أين أنتم يا من تتصرفون بهذا التخلف؟ من أين أتيتم؟! فالكويت لا ترضى بأفعالكم، ما حلالكم المطباخ والنفاخ إلا بالهايدبارك وين عبالكم.. وين؟!
حينما كنت أتابع الشيخ ماجد الصباح على سناب شات وهو راق جدا في طرح مواضيعه، أعجبني التركيز على هذا الموضوع، وهو تصرفات بعض الخليجيين في بعض الدول الأجنبية، أشكره كل الشكر وأتمنى أن تقوم حملة قوية ضد هذه التصرفات المزرية.
وأختم كلامي بـ «يا غريب كون أديب.. ومثل ديرتك خير تمثيل».