ضاري المطيري
نحمد الله في البداية على ان أرجع حجاجنا الى أهليهم سالمين معافين، ونسأل الله ان يتقبل حجتهم ويجعلهم طاهرين من الذنوب كالولد يوم تلده أمه، ونشكر ابتداء جهود خادم الحرمين الشريفين على تذليل العقبات امام حجاج بيت الله وتيسير الصعاب للوصول الى المناسك بالطريقة الميسرة والزمن المطلوب، واشكر ادارة المنافذ الكويتية التي حرصت على تسهيل انتظار الحاج عن طريق الختم المبكر في مطار جدة لتسريع اجراءات الوصول وتسهيل أموره، لكن المشكلة المعتادة في مطار الكويت والمألوفة لدينا ككويتيين مازالت تتكرر وهي مشكلة تأخر وصول الحقائب، ففي الايام الفائتة القليلة تأخرت الحقائب بطريقة جديدة غير معهودة، فلقد ارسلت حقائب الحجاج على دفعتين أي حملت على رحلتين، فعند نزولك من الطائرة لا تجد جميع حقائبك، بل لا تجد من يدلك عليها الا بعد انقضاء ما يقارب الساعة فيأتي أحدهم بكل برود ليخبرك ان امتعتك على الرحلة القادمة، والتي ستصل بعد اربع ساعات، وعند رجوعك لهم لتسأل يأتي الخبر المتأخر مرة اخرى بأن الحقاءب في مبنى الشحن خارج مبنى المطار، وهناك تبدأ قصة اخرى، فالحقائب هناك معرضة للتلف والسرقة، حيث انها مرمية بالعراء دون رقيب ودون تنظيم يذكر، زد على كوني شخصيا تسلمت حقائبي على ثلاث دفعات أي ثلاثة مشاوير، ولم أر مفتشا عند الدخول لا عند البوابة ولا عند الامتعة نفسها، وعند الخروج سألني الحارس قبل فتح البوابة لي أين الورقة المعطاة لك لتسلم حقائبك، فأجبته ضاحكا: أكان هناك موظفون بالاصل؟ فأجابني بمجرد ابتسامة مع شيء من الاعتذار الذي بدا على وجهه وفتح لي بوابة الخروج، والسؤال الحقيقي هو لو سرقت حقائبي أو حقائبك فمن المسؤول؟ ومن بقدرته اعادتها لي ولك؟ سؤال نوجهه للمسؤولين في الخطوط الكويتية التي كنا نفاخر بها في الماضي.
والمشكلة الاخرى التأخير الاخير لبعض الحجاج وانتظارهم الساعات الطوال في مطار جدة، فأين الخلل؟ وأين سبل المعالجة؟ وخاصة اذا علمنا ان مثل هذه الاخطاء مألوف للأسف عند خطوط الطيران الكويتية، فنقول للاخوة هناك لا نريد شاشات وعرض أحدث الافلام ولا نطلب العصائر الباردة والساخنة انما نريد مواعيد منضبطة للاقلاع والوصول ونريد وصول الحقائب بالسرعة المطلوبة والطريقة الآمنة، والله الموفق.
جرة قلم
أود ارسال رسالة وطرح سؤال للذين عشعشت في رؤوسهم اوهام المؤامرة وهاموا بين اشباح المكائد، فأقول: ان كان بيع الكتب الجنسية وفنون غرف النوم في معهد الدراسات التجارية - قسم الطالبات هو في تصور البعض عبارة عن مؤامرة واضحة دُست فيها هذه الكتب للاطاحة بالوزيرة، فما قولهم إذن بفاجعة مدرسة العارضية تلك الكارثة التي كان ابطالها عمالة منحرفة مستذئبة خلت من معاني الانسانية والرحمة، أهي حيلة وافتعال هذه المرة؟ أم هو امر دبر بليل كما هو المعتاد عند البعض؟
ان كانت بعض الصحف تعيب وتستنكر على نائب رئيس مجلس الامة عدم إلمامه باداب وفنون البروتوكولات وكيف يقف وأين ينتظر حين يودع الشخصيات الكبيرة في قاعات التشريفات، وبعضهم يلمزه ويدعوه الى تعلم هذه الفنون التي يراها إلزاما، فما القول فيمن يصرح دون تريث ودون تحر وتدقيق؟ وما الحل فيمن يجرح قلوب الآباء المفجوعة بأبنائها ويتهم باختلاق الاكاذيب؟ لا اظن ان الاعتذار «يُوكل عيش» فلقد «سقطت الفاس بالراس»، ولنر الأمور ونحكم عليها بكل تجرد وحيادية حتى يتم لنا بناء ديموقراطية سليمة تحفظ لنا حقوقنا وتؤمن لنا العيش الرغيد، والله المستعان.