من نبت على اللؤم، وفطم على الدناءة، وأشرب قلبه نكران الجميل فلا غرابة أن نرى منه جحودا وكفرانا وسوء جيرة، فبعد ما بذلته الكويت حكومة وشعبا للجار العراق من دعم ومؤازرة للتخلص من نظام صدام البائد، وبالإضافة إلى الملايين التي ضخت لجنوب العراق كمساعدات، نفاجأ بتصريح جديد لمقتدى الصدر الشيعي الذي يقطر حقدا على الكويت وأسرة آل الصباح الحاكمة.
مقتدى الصدر المرجع الديني الذي لا يحسن قراءة «3 آيات على بعض» من ورقة مكتوبة أمامه، أمام جمع من أتباعه، فضلا عن أن يحفظها عن ظهر قلب أو يعي تفسيرها، يصرح ويقول: «لن ننسى دعم آل الصباح لنظام صدام ضد ايران»، ونحن بدورنا ككويتيين نقول: «ونحن لن ننسى خطف طائرة الجابرية وكاظمة، وتفجيرات موكب أمير القلوب، والسفارات والمقاهي الشعبية، واعتداءات الحرم المكي الشريف»، اللهم اكف الكويت وأهلها شر الحمار الذي اذا شبع نهق.
الصدر أحرج ربعه ووهق أتباعه من أذناب ايران في الكويت، الذين كانوا يسألون إسقاط الديون المليارية على العراق، فلم نسمع منهم إلا همسا، ولم نر منهم غيرة أو نصرة لأسرة آل الصباح، ليتأكد للجميع أن الوطنية التي كانوا يتشدقون بها ما هي إلا شعار زائف للتكسب الانتخابي وحسب.
عجبا! حين خطب الشيخ نبيل العوضي حول المؤامرة الإيرانية في العراق وسورية والخليج ثارت ثائرتهم، وحين هدد الصدر وطنهم الكويت انعقدت ألسنتهم، وتعطلت فاكساتهم.
هذه التصريحات الهوجاء والتهديدات المنظمة تدفع الخليج بشدة إلى الكنفيدرالية، ولا يظن ظان أن مجلس الأمة أهم من وحدتنا، فللعلم العراق الإيرانية وايران نفسها فيها برلمانات، ومع ذلك شعبها يتجرع القهر والذل والهوان، ويعاني الفقر والبطالة، إذن فملاذنا بعد التوكل على الله توحدنا، فهو مصدر قوتنا.
تأبى الرماح اذا اجتمعن تكسرا
وإذا افترقن تكسرت آحادا
أخيرا، النظرة الإيجابية في التصريح الطائفي الأخير أنه يشير الى حنق ملالي إيران على تهاوي نظام بشار وقرب زواله، اللهم فنسألك تعجيل الفرج للمستضعفين من إخواننا في ارض الشام المباركة.
dhari_almutairi@