لم يعد إتقان مهارات جديدة غير وظيفتك أمرا اختياريا في بيئة الأعمال الحالية، وفي عالم تنافسي سريع الحركة، بل تعد القدرة على تعلم مهارات جديدة أحد مفاتيح النجاح. نحن بحاجة إلى البحث باستمرار عن الفرص، والعمل على التحسين المستمر والمضي قدما. كيف تتقن مهارة جديدة غير وظيفتك؟ كلنا نريد أن نكون أفضل في شيء ما. بمجرد أن تعرف ما الذي تريد أن تكون أفضل فيه، ستعرف كيف تبدأ. بالطبع، ستختلف أساليب التعلم حسب المهارة المختارة والشخص نفسه، ولكن هناك بعض القواعد العامة التي يمكنك اتباعها. فيما يلي بعض المبادئ التي يجب اتباعها لإتقان شيء آخر غير وظيفتك:
في البداية، ضع أهدافا محددة لما تنوي تحقيقه، وإلا كيف ستعرف إذا وصلت إليه؟ وتحقق من قابليتها للتحقيق. عند العمل على مهارة جديدة، عليك أن تسأل نفسك شيئين. أولا، هل هدفك قابل للتحقيق؟ ثانيا، ما مقدار الوقت والجهد الذي يمكنك منحهما للمشروع؟ أدرك أن تعلم مهارة جديدة يتطلب التزاما شديدا. ما لم يكن هدفك قابلا للتحقيق، فلن تذهب بعيدا.
أمر آخر، تأكد من الحاجة إلى هذه المهارة. فعليك التأكد من أن المهارة ذات صلة بحياتك المهنية أو اهتماماتك اليومية. فاكتساب مهارة جديدة يعد استثمارا ويجب أن تعرف مقدما ما سيكون العائد.
كذلك من المهم أن تعرف كيف تتعلم بشكل أفضل، ولا يمنع أن تحصل على المساعدة الصحيحة. لا أحد يتقن مهارة من تلقاء نفسه. يمكن أن يؤدي الحصول على الدعم من الآخرين إلى زيادة التعلم بشكل كبير. ابحث عن شخص تثق به أتقن المهارة التي تحاول اكتسابها.
يجب عليك أيضا أن تبدأ تدريجيا وتقسم مهمتك إلى أجزاء وتقوم بعمل خطة عمل. أعلم أنه لا يمكنك تحمل كل شيء، لذلك، اختر مهارة أو مهارتين للتركيز عليهما، وقم بتقسيم هذه المهارة إلى أهداف يمكن التحكم فيها.
أما بخصوص الانتقال من التجريب إلى الإتقان، فعليك التفكير فيما تتعلمه، وإلا فإن المهارة الجديدة لن تستمر. شارك دائما أهدافك مع هؤلاء الأفراد الذين يمكنهم تقديم الدعم المعلوماتي أو النفسي على طول الطريق. يساعدك التحدث عن تقدمك في الحصول على تعليقات قيمة، ويبقيك مسؤولا، ويعزز التغيير.
كل ما سبق يحتاج للصبر فكن صبورا، في كثير من الأحيان، إتقان مهارات جديدة قد يستغرق وقتا، لن يحدث ذلك بين عشية وضحاها. لذلك تحلى بالصبر والإصرار وحافظ على الدافع الخاص بك. الدافع هو وقود الإتقان.
وأخيرا لا تلتفت للمثبطين والمحبطين وأعداء النجاح، وأصحاب الأفكار السلبية والآراء الهدامة، بل رافق الناجحين الملهمين من يرون الفرصة في كل صعوبة وفي كل عثرة درس، والعكس منه المتشائم من يرى الصعوبة في كل فرصة، واجعل نظرتك لكل ما حولك نظرة تفاؤل وأمل.