لعل الوعد الذي أطلقه فارس الإصلاح وزير النفط ووزير التعليم العالي د.محمد الفارس كان حقيقيا، ليس الأول من نوعه، ولن يكون الأخير، وذلك من واقع التجارب السابقة لأدائه المتميز خلالها، والذي أثمر في كثير من الفترات إنجازات متميزة وجدية، الأمر الذي كانت له آثار طيبة على أدائه في جميع المسؤوليات الوزارية التي تولى زمامها.
ولن نذهب بعيدا في هذا الاتجاه، فعلى سبيل المثال لا الحصر، كان التعهد الذي أخذه الفارس على عاتقه والمتمثل في إصلاح خلل البعثات الخارجية محل ثقة تامة وأنه سيقدم فيه الشيء الكثير بإذن الله.. ولعل أهم البوادر التي تشير إلى ذلك الاتفاق بين لجنة شؤون التعليم والثقافة والإرشاد البرلمانية وبين وزارة التعليم العالي ممثلة بوزيرها د.الفارس لإعادة النظر في البعثات الداخلية والخارجية لخريجي الثانوية العامة لهذا العام، وذلك من خلال الوقوف على مواطن الخلل فيها والعمل على إصلاحه بكل السبل المتاحة، ويضاف إلى ذلك مؤشر إيجابي آخر وهو وجود النية الحقيقية والتجاوب الفعال من الوزير وقيادات التعليم العالي لمعالجة أي خلل في منظومة البعثات، وذلك من واقع ملاحظة قيادات وزارة التعليم العالي للأعداد الكبيرة في الخريجين التي تزداد عاما بعد عام.
كما أن د.الفارس تعهد بإيجاد الحلول الضرورية والمنصفة للتظلمات المقدمة بكل شفافية، وتشكيل لجنة عمل خاصة لدراسة جميع حالات التظلم وبحث كل حالة على حدة ورفع التقارير اللازمة بشأنها أمر له قيمة كبيرة.. ويبعث على الاطمئنان تجاه خط سير قيادات الوزارة ووزيرها بحفظ الحقوق لأصحابها، ويبدو من أداء الوزير حاليا ما يشير إلى وجود إيجابيات في التعاطي مع كل مواضيع منظومة التعليم العالي بشكل بناء وفعال، من واقع القرارات الأخيرة المتخذة على أعلى المستويات في الوزارة، وهو أمر لا يحتاج إلى تنويه أو إلقاء الضوء عليه ليكون معلوما لدى الرأي العام والمراقبين للشأن التعليمي في البلاد.
وفي السياق ذاته، وتأكيدا لجهود د.الفارس هو اعتماد مجلس الجامعات الحكومية لنتائج قبول جامعة الكويت في التخصصات الطبية والطب البشري، وطب الأسنان، والصيدلة، للعام الجامعي 2022/2021 وتم ذلك الاعتماد رغم الزيادة الكبيرة بأعداد الخريجين المتقدمين لجامعة الكويت لإتاحة الفرصة لمن لم يتم قبوله في التخصصات المتوافرة للتقدم في خطة الشواغر للبعثات الخارجية، الأمر الذي يطمئن أولياء الأمور الى حرص الوزير على تلقي كل طالب لفرصة حقيقية للتعليم الأكاديمي العالي، وهنا تأتي إشادة مراقبي العملية التربوية والتعليمية في البلاد على أداء د.الفارس وبأن له باعا وتجارب سابقة مميزة ورائدة في تحسين التعليم العالي وإيصاله إلى أعلى المراتب وأفضل الأداء وبما يحفظ جهود أبنائنا الخريجين الساعين لأفضل مستقبل لهم، وتسهيلا لهم في مهمتهم القادمة لخدمة بلدهم بفضل جهود فارس الإصلاح د.محمد الفارس، وجهود الوكيل المساعد صبيح المخيزيم والعاملين في الوزارة، وفقهم الله وسدد نحو الخير خطاهم ومسعاهم، والله الموفق.
[email protected]