المطلوب اليوم من نواب مجلس الأمة هو الكثير من العمل والقليل من الاستجوابات، خصوصا في المرحلة القادمة من عمر الممارسة الديموقراطية، وفي ظل استقالة الحكومة قبل أيام. ففي مثل هذه المناسبة تتوجه عقول وأفئدة الناخبين للخطوات المتوخاة لمجلس أمة ناجح بإذن الله ويحقق آمال وتمنيات الناخبين الذين اختاروا أعضاءه دون غيرهم من المرشحين لتوصيل صوتهم وخدمتهم بكل ما أوتي هؤلاء النواب من عزم.
وبالتالي فإن مطالب الناخبين من هذا المجلس تكاد تكون معروفة للجميع، ولا مانع من التأكيد عليها في دور الانعقاد الحالي للمجلس، ويأتي على رأس الأولويات ضرورة سعي الجميع من المجلس والحكومة لعدم التأزيم بينهما، والعمل بما يخدم تطلعات المواطن، وتجنب كل الأمور التي تعكر صفو المجلس والاستفادة من أخطاء الماضي في هذا الصدد، والآمال كما أسلفنا معقودة بشكل كبير على هذا المجلس الذي أتى ليحقق الإنجازات والتنمية التي تنتظرها البلاد منذ زمن، وذلك بالنظر لتوقف أو لنقل تأخر عجلة التنمية كثيرا لأسباب غير مقبولة في مراحل معينة بينما قد تكون مقبولة في مراحل أخرى.
وأيضا فإن مجيء هذا المجلس في ظل ظروف إقليمية متغيرة عما كان عليه آخر مجلس أمة، لذا فإن المطلوب اليوم من النواب الأخذ في الاعتبار تلك الظروف، حيث إن المسؤولية الواقعة على نواب الأمة اليوم كبيرة جدا، وهم بإذن الله على قدر تلك المسؤولية التي تتطلب منهم بذل كل جهد ممكن في العديد من المجالات، وعلى رأسها محاربة الفساد أينما وجد وكشفه للأمة وللسلطات التنفيذية في البلاد واستكمال مشاريع التنمية كما أشرنا والنهوض بالبلاد بأفضل صورة ممكنة.
من ناحية أخرى، فإن آمال وتطلعات الناخبين الذين انتخبوا هذا النائب أو ذاك ينتظرون منه الكثير وينتظرون منه تقديم كل ما عندهم واستكمال ما قدمه النواب السابقون والسعي لخدمة المواطن، وذلك حتى يكونوا في مستوى توقعات وثقة المواطنين الذين أوصلوهم لقبة البرلمان، والله الموفق.
[email protected]