أيام وتفصلنا عن عودة المدارس، وهو ما استلزم الاستعداد اللازم من قبل الجهات المختصة بضمان حسن سير الحركة في البلاد بعد عودة المدارس والموظفين من موسم الاجازات الصيفية والتي تواجهها كل عام الدولة.
نتمنى ان تكون نتائج الاستعدادات لهذا العام إيجابية ونشعر بها، مع الإشارة وبشكل بالغ الاهمية إلى ضرورة ان تقوم الدولة بكل الإجراءات والتجارب الكفيلة بضمان عدم وجود الزحام. ولعلنا هنا من الواجب أن نشيد بفكرة تجربة نظام الدوام المرن وإضافة الدوام المرن في المدارس إليها أيضا، بحيث يكون بداية دوام المراحل المختلفة في أوقات متباينة، بالاضافة إلى الحلول الأخرى والتي يمكن من خلالها الالمام الكامل بالحركة المرورية السلسة التي تضمن التقليل قدر الإمكان وتقليص الاختناقات المرورية من خلال تلك الإجراءات.
من ناحية أخرى، نقول إن التعاون من الجميع هو سمة مطلوبة وتتطلب تعاون الجميع في البلاد. وعلى الرغم من تطبيق كل الإجراءات اللازمة، فإن ذلك لا يعني عدم وجود الازدحامات في الشوارع، ولكن بطبيعة الحال ستقللها لدرجة كبيرة إذا ما تعاون الجميع في الالتزام بتعليمات الدولة والجهات المختصة العاملة على تسهيل حركة الجميع بكل سلاسة وسهولة.
ويضاف إلى ذلك كله قيام الدولة بالبحث في كل ما من شأنه أن يسهم في التخفيف من الازدحامات، كما انه يجب تكثيف البحث في إيجاد الحلول اللازمة وإيجاد الحل لأي مشاكل تواجه الدولة، ويجب العمل جديا على ذلك بكل الوسائل المتاحة، والاهم كما اسلفنا هو عدم خروج مستخدمي الطريق في وقت واحد، الأمر الذي يؤدي الى خلق الزحام وتكدس الجميع في وقت واحد، وهو دائما ما حذرنا منه في الأعوام السابقة وما زلنا ونتمنى ان تكون الصورة في هذا العام مغايرة ومختلفة عن تلك الأعوام السابقة.
ومن ناحية أخرى، نقول ان مشكلة الزحام في الطرقات تعاني منها الكثير من الدول والعديد منها نجحت في إيجاد الحلول لهذه المشكلة، ونقول هنا إنه لا يوجد ما يمنع الاستعانة بخبرات تلك الدول في هذا الصدد، وهو امر لا تشوبه شائبة، فلا يوجد ما يمنع من ذلك مادامت أنها تحقق الغاية المنشودة. والله ولي التوفيق.
[email protected]