تحل مناسبة اليوم الوطني العماني الثالث والخمسين لهذا العام على سلطنة عمان في ظل رؤية جديدة متجددة سيكون لها عظيم الأثر في القادم من الأيام، وسيكون لها الصدى الإيجابي الكبير في بناء وتنمية شؤون السلطنة طوال سنوات قادمة.
ويأتي اليوم الوطني هذا العام في ظل استمرار مسيرة خطة تنمية مستدامة أسس لها الراحل السلطان قابوس بن سعيد، طيب الله ثراه، حيث كانت ضمن الخطة التي بدأت في عام 1975، وحققت خلالها السلطنة الكثير والكثير من الإنجازات التي تحسب لها وكانت غير مسبوقة ركزت فيها على الاهتمام بالجوانب الاجتماعية والحفاظ على الحياة الكريمة للمواطن العماني.
ومع الاحتفال بالعيد الوطني هذا العام يمكن ملاحظة مدى التغيير والتطوير الحاصل في هذا البلد، حيث نجحت السلطنة في بناء دولة عصرية قوية، وأسست من خلالها لعلاقات ودية متوازنة مع من حولها من الدول، كما أنها تؤمن بأن الهدف الأساسي من خطط التنمية هو تطوير البلاد بما يناسب العصر ومستجداته وتغيراته، ويمكن ملاحظة ذلك من خلال العديد من المجالات الاجتماعية، والاقتصادية، والتعليمية، والتربوية، والصحية.
وقد استفاد مواطنو السلطنة طوال السنوات الماضية من الرغبة القوية في تطوير الخبرات والقوى العاملة والتعليم والتربية وزيادة المنح الدراسية فيه، كما أن تلك البذرة الطيبة التي أسسها السلطان الراحل قابوس بن سعيد كانت من أيد طيبة مباركة، كان لها الفضل الكبير فيما نراه من تطور ورقي لهذه الدولة الفتية.
وتواصلت هذه المسيرة فحققت المستحيل ضمن هذه البقعة الطيبة التي بدأت تزيد فيها ملامح التطور والتقدم محققة نهضة شاملة، فكانت تجربة رائعة يشار إليها بالبنان. ومن ناحية أخرى نجد أن الاستعداد للمستقبل الواعد لسلطنة عمان يشكل لبنة أساسية ومهمة في بناء الدولة خلال المرحلة القادمة من عمرها. ولسوف يكون له عظيم الأثر على أبناء وشعب السلطنة على المدى البعيد.
فكل التقدير والاحترام لجهود القادة وعلى رأسهم السلطان هيثم بن طارق الذي نتقدم له بأجمل التهاني والتبريكات، وتمنياتنا بموفور الصحة والعافية وطول العمر. وأيضا التهاني والتبريكات للشعب العماني الشقيق بمناسبة اليوم الوطني العماني الثالث والخمسين والتهاني والتبريكات موصولة لسفير سلطنة عمان في الكويت د.صالح بن عامر الخروصي، والله ولي التوفيق.
[email protected]