قامت الحضارات والمجتمعات البشرية على الأنظمة الأساسية وهي النظام السياسي الرشيد، وتتفرع منها الأنظمة الاجتماعية والاقتصادية والتربوية والنظام الديني، وتعتبر أساسا وحجر الزاوية ولبنة تتشكل منها المجتمعات المدنية الحضارية، ونحن اليوم نعيش في القرن الواحد والعشرين من تطور حضاري وتكنولوجي ينعكس على مجالات الحياة، أي الحضارة العالمية متداخلة، ويعتمد قيام الدولة وديمومتها على النظام السياسي الرشيد، والتداول السلمي والديموقراطية الحقيقية من إجراء الانتخابات واختيار الشعب القائم على الحرية وإبداء الرأي والتعبير عنه من تصوير أو رسم، وحاليا عن طريق التواصل الاجتماعي مع العصر الرقمي في دولة نتمتع بحرية الرأي والاختيار والدستور الكويتي ذلك الحق الأصيل، والنظام التربوي الذي يعتبر صمام الأمان للدولة، لذلك لابد أن تكون مناهجنا تواكب وتحاكي العصر الحالي الذي نعيشه، وإعداد جيل يعرف حقوقه وواجباته، ويعتز بهويته الإسلامية والعربية والوطنية ومحافظا على قيمه الأصيلة والثقافية والدينية، ومدركا للتعامل مع العصر الرقمي والمعرفي، ويتقبل الآخر مع اختلاف دينه وثقافته ولغته، أي إعداد إنسان عالمي رقمي يتعامل مع الجميع، ويحترم الآخر دون عنصرية أو رفض للآخر المختلف.
شخطة قلم: لنا في التجربة اليابانية نموذجا خلاقا عندما طبقت المناهج الغربية المتقدمة الحضارية مع المحافظة على الهوية اليابانية وخصوصيتها الثقافية والقيم الأخلاقية الأصيلة، ومنا إلى وزير التربية والتعليم العالي.