في وطني الحبيب الكويت نناشدهم الحلول ولا نجد الإجابات، بعنا بيوتنا ونسكن في شقق الإيجار، ومع ذلك لم نمنح بدل إيجار أسوة بمن يأخذونه، فهل نعيش حقا في الكويت بلد الإنسانية أم بتنا في كوكب آخر نحتاج فيه إلى من يتصدق علينا ويقدم لنا يد العون؟
الحقيقة أننا أصبحنا كالغرباء في بلادنا وفينا كبير السن والمعاق.
هذه هي العبارات التي سمعتها ونسمعها من كل من باع بيته، فلسان حالهم يقول: إلى الله المشتكى، وعود ووعود ببدل إيجار دون الحصول على أي دينار يدخل جيوبنا، نرفع أكفنا إلى الله ونلجأ إليه ليبعدنا عن الطلب ممن سواه، فالحكومة خيراتها وصلت إلى مشارق الأرض ومغاربها ولكنها لا تسمع صوتنا المبحوح ومطالباتنا الدائمة، مللنا مما يجري.
الوزيرة رنا الفارس وعدت أكثر من مرة ولكن لا شيء حتى الآن على الواقع، المئات شردوا من بيوتهم بسبب الأوضاع الاقتصادية وارتفاع الأسعار الذي لم تتدخل الحكومة لوقفه، فعلى الوزيرة المسؤولة عن الإسكان حل مشكلاتهم وتوفير مساكن خاصة بهم أو تقديم بدل الإيجار والإسراع في الإنجاز قبل فوات الأوان.
بحسبة بسيطة، إذا تم إعطاء كل المستحقين بدل الإيجار 150 دينارا فإن هذا لن يكسر الحكومة أقصى ما تدفعه هو 313.500 دينار، فهل هذا الرقم كبير على دولة الإنسانية، الكويت، التي تبني المساجد والقرى النموذجية وتحفر الآبار وتنقذ المتضررين من الكوارث وأياديها بيضاء في كل بقاع الأرض؟!
يا وزيرة الإسكان إن عدد أسر من باع بيته 2090 أسرة وعدد وحدات مشروعي تيماء وصباح 1693 بيتا، يعني أن هناك 400 أسرة ستجد نفسها في الشارع، ونظرا لعدم وجود أي مشروع جديد، اقترح توزيع شقق جابر الأحمد عليهم لمن يرغب بها، خصوصا بعد عدم وجود إقبال عليها.
ثم أين نواب الأمة مما يجري؟ أليس من مسؤولياتهم تبني مثل هذا الأمر والوقوف إلى جانب المستضعفين الذين أوصلوهم إلى قبة عبدالله السالم؟ لا نريد أن يتم تداول الموضوع كما جرى في الاستبدال ثم لا نجد أي نتيجة وكل المداولات تذهب أدراج الرياح، نريد أفعالا لا أقوالا يا نواب الأمة فالناس تائهون وأكثرهم على أبواب بيت الزكاة.
لا أريد إلا حقي وأن أعيش كإنسان في بلد الإنسانية هذا ما يريده هؤلاء، وأشكر الوزير السابق حسن أبل الذي كانت له بصمة ورؤية واضحة وكان له قلب كبير يتسع للجميع، وأذكر الحكومة بأن عليها قبل أن تسقي البعيد أن تروي القريب حتى لا نكون كمن ضمن حياة جاره وفرط بأبنائه.