بعد أن كدنا نشعر باليأس الكامل من أن نرى بلدا عربيا يسر الخاطر من حيث اكتمال بنية التطور اقتصاديا وسياحيا وتنمويا وسياسيا وبعد أن خيم علينا إحساس بفقدان الأمل بسبب الانكسارات المتلاحقة في كثير من الدول على جميع الصعد، أوقدت قطر شعلة الفرح في نفوسنا فانتثرت أضواء البهجة في كل الأمكنة وتسللت أشعة الفرح إلى القلوب والضمائر وعدنا نشعر بالأمل والتفاؤل من جديد واستعدنا الثقة بأنفسنا وتنفسنا الصعداء حينما رأينا أبواب المجد تفتح على يدي أبناء قطر.. وقيادتها الرشيدة.
لقد حطمت قطر الشقيقة والحبيبة كل صروح المستحيل وقهرت كل المعوقات واجتازت عقبات كالجبال الرواسي لتأخذ لنفسها مكانا رائدا في الخريطة العالمية وفي كل المجالات السياسية والرياضية والثقافية والاقتصادية والسياحية ومن يتابع إنجازات قطر يشعر بالدهشة، فكيف بمقدور بلد صغير بمساحته وعدد سكانه أن يحطم كل الأرقام القياسية في النجاح وينتزع المبادرات الخلاقة من أيدي الدول العظمى ليعلن نفسه ماردا عربيا حقيقيا يقارع الكبار ويتغلب عليهم ويرغمهم على الوقوف له والتصفيق له طويلا.. طويلا.
لن تكفي الأوراق هنا للحديث عن إنجازات قطر في مجالات الاقتصاد والمستوى الرفيع الذي بلغته فهي أول دولة في العالم يتمتع الفرد فيها بأعلى دخل وهي البلد الوحيد الذي لا يعرف اقتصاده الركود ولا يخضع للهزات القاتلة.
أما الحديث عن المعجزات الرياضية التي تشهدها قطر وستشهدها مستقبلا فإنها تغني بنفسها عن الحديث عنها، إذ هي فوق الخيال وأعلى من حدود الإبداع.
وللمتاحف في قطر عالم آخر تغوص خلالها في أعماق الحضارة والتاريخ وهناك المكتبات والمقتنيات النادرة التي تعكس اهتمام قيادة قطر بهذه الفنون الإنسانية الرائعة.
باختصار أنت في قطر تشعر بأنك شاعر ورسام وعازف ناي ويداخلك هناك بأنك في البلد الصح.
شكرا يا قطر لكل هذه المشاعر النبيلة التي تثيرينها في نفوسنا.
تحية شكر وتقدير من مواطن كويتي خليجي عربي لقيادة قطر الشقيقة التي فعلا رفعت رأس أبناء الخليج والعرب كافة.
[email protected]