منذ عام ونصف العام، والعميد محمود الطباخ يشغل منصب مدير عام المباحث الجنائية بالإنابة، والسؤال الذي يطرح نفسه هنا: هل من الحكمة وحسن الإدارة ان يتقلد مسؤول منصبا مهما في إدارة حساسة لمدة عام ونصف العام بالإنابة مع أنه كفؤ لهذا المنصب، وأنه جدير بأن يكون مديرا عاما، وليس بالإنابة؟!
والسؤال الآخر: إذا كان هذا الرجل قد أثبت كفاءته وقدرته في إدارة هذا الصرح الأمني الكبير، وشهد له الجميع بالقيادة المتميزة والقرارات الصحيحة والتعامل السليم مع كل الظروف والاحوال والاحداث، فلماذا لا يصدر قرار بتكليفه رسميا بإدارة هذا الجهاز من غير إنابة؟!
هذا الرجل يمتلك خبرة عميقة وواسعة في هذا الميدان، وقد تدرج في المناصب، ونجح في كل المهام التي كلف بها وأبدع في جميع المواقع التي عمل بها، ويشهد الكويتيون له بالنجاح حين كلف برئاسة لجنة جمع الاسلحة بعد التحرير، كما نجح وباقتدار شديد خلال تقلده مسؤولية إدارة الآداب، وها هو يسجل نجاحا آخر في إدارة المباحث الجنائية، فلماذا يظل اسمه مديرا بالإنابة؟!
ومن المؤكد أن اللواء عبدالحميد العوضي، الوكيل المساعد لشؤون الأمن الجنائي من أكثر الناس دراية بإمكانيات وقدرات العميد الطباخ، ويعرف جيدا انه أهل للثقة وانه جدير بالمسؤولية الملقاة على عاتقه، ولا غرابة في ذلك، فالطباخ أحد تلامذة اللواء العوضي، تعلم على يديه ونهل من خبراته ومعارفه، حتى وصل الى هذه الدرجة العالية من التفوق والاقتدار والمهنية الرفيعة. كما أن سجله الوظيفي ناصع البياض، ويحظى بسمعة طيبة عند الجميع، والكل يشهد له بالسلوك الراقي والأخلاق السامية، والكفاءة النادرة.
أليس من المسؤولية الوطنية إسناد المهام الحساسة إلى رجال يستطيعون النهوض بها على الوجه الأمثل.. والأكمل؟!