يعتبر العمل الديبلوماسي والسياسي من الأعمال المرهقة لاسيما اذا ما قورن بغيره من الأعمال الأخرى نظرا لحاجته لمميزات خاصة يصعب توافرها في أي شخص ما، ولكن متى ما توافرت فيه تلك الصفات فانها مؤشر كبير لنجاحه في عمله أمام الله ثم خلقه، ومنذ إسناد المنصب الجديد له فهو يعمل كالنحلة لا يهدأ أبدا ويبحث عن أبناء وطنه في كل مكان لتقديم خدماته التي لا تتوقف عند حد معين، فهو تارة يحل قضايا أمنية وأخرى تتعلق بأبنائه الطلبة الدارسين هناك وثالثة يطمئن خلالها على رعايا المكتب الصحي الذين يتلقون العلاج في مختلف المستشفيات بالإضافة لمجهوداته الكبيرة في البروتوكولات الديبلوماسية والحضور المميز الذي اضافه للمنصب، فضلا عن علاقاته الباهرة مع جميع أقطار البلد الذي يمثلنا فيه خير تمثيل، انه سفيرنا لدى المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة د.حمد الدعيج والذي أدهش الجميع باهتمامه المنقطع النظير بكل ما يتعلق بالكويت وأهلها، ويتواجد حول سفيرنا النشط كوكبة مميزة من أبنائنا النشطين الذين لا يقلون حرصا ومثابرة في تحقيق كل ما من شأنه علو ورفعة الكويت وسفارتها في عمان.
عندما تلتقي د.حمد الدعيج للمرة الأولى يتهيأ لك انك تعرف هذا الإنسان منذ أعوام على الأقل فحفاوة الاستقبال وطيب اللقاء صفته الدائمة لجميع من يقصد مكتبه العامر بالكويتيين والأردنيين على حد سواء، ويحاول بكل وسائله المختلفة معرفة حاجتك ليلبيها حسب الأصول وأكثر، نعم عانينا في فترة من الفترات السابقة من ضعف بعض سفاراتنا بالخارج ولكن النظرة السابقة في طريقها للتغيير بعد أن أصبح د.الدعيج يسابق موظفيه للوصول لمقر السفارة في الصباح الباكر من كل يوم وتلقي الآلاف من الاتصالات وتقديم المئات من الخدمات لجميع من يقصده، ولم تقتصر خدمات د.الدعيج على الكويتيين فقط بل ساهم هذا المخلص في حل العديد من القضايا العالقة لعدد من طلبة دول مجلس التعاون الخليجي بفضل علاقاته المتينة والرصينة، والحديث عن مناقب ومآثر د. الدعيج يطول ويطول ولكننا يمكن ان نختم حديثنا بأنك «اتعبت من بعدك يا د.حمد الدعيج».
[email protected]