أود في البداية أن اشكر أهل دائرتي الدائرة الأولى على تفاعلهم معي أثناء حملتي الانتخابية، فشكرا لإخواني وأخواتي، معاهدا إياهم بأن يستمر التواصل معهم، كما أود أن أبارك للإخوة الفائزين من الدائرة الأولى وجميع الدوائر الأخرى وأخص منهم الـ 22 نائبا من المتدينين، متمنيا لهم التوفيق لما فيه مصلحة الكويت.
الفائز الحقيقي في هذه الانتخابات هو الكويت، خاصة عندما يبدأ مجلس الأمة مرحلة جديدة بنهج جديد لتطوير الخدمات والتنمية يرتكز (أي النهج) على عاملين أساسيين أولهما الاستقرار في العمل السياسي من خلال تطبيق والتزام وممارسات لمواد الدستور والقوانين التي تنظم العمل البرلماني وثانيهما إصلاح المؤسسات الدستورية من خلال محاربة الفساد بشتى صوره وإشكاله لذلك هذا النهج الإصلاحي يجب أن يبدأ من خلال اختيار من هو الأنسب لقيادة مجلس الأمة في المرحلة المقبلة والتي توصف بالدقيقة والمفصلية.
فالنهج الإصلاحي يجب أن يبدأ من رئيس المجلس المقبل ويبدأ بمراجعة التشريعات واللوائح والقوانين التي تنظم العمل والعلاقة بين السلطتين وكذلك لجان المجلس وكل ما يخص إدارة الجلسات، مستقين الدروس والعبر من سلبيات وأخطاء الماضي وعلى الأعضاء دور كبير وفعال في تعاونهم مع الرئيس الجديد وليس لدي أدنى شك أن نهجهم سيكون إصلاحيا لأجل الكويت مع اختلافهم في منهجية العمل وهذا شيء طبيعي خصوصا النواب المتدينين ومطلوب منهم ان يتجاوزوا خلافاتهم ويشكلوا كتلة قوية تقود المجلس بحيث يكون مجلسا قادرا للتصدي لأي فساد او تجاوز يفسد العمل البرلماني وبالتالي فهو مجلس معارضة للحكومة القادمة بعد اعطائها الفرصة الكافية لتعمل وفق ما تقدمه من برنامج إصلاحي وخطط تنموية فإذا لم تنفذ الجزء الأكبر منه يقوم بالمعارضة حتى تعود الحكومة الى جادة الإصلاح اما اذا سارت الحكومة على نهج الإصلاح برؤية جديدة واستراتيجية عمل متجددة فالمجلس مطلوب منه ان يؤيد خطوات الحكومة الإصلاحية وبالتالي فهو مجلس موالاة في هذه الحالة.
[email protected]
twitter@fafalmasoud