الكويت ـ أميرا وحكومة وشعبا ـ لا يمكن أن تنسى موقف الجمهورية العربية السورية في الدفاع عن الكويت عندما قام طاغية العراق صدام حسين وحزبه وجيشه بغزوها فجر الخميس الأسود 2/8/1990، وقام بممارسة القتل والتعذيب والتشريد وانتهاك الحرمات وتدمير المباني والسرقات وإنهاء وجود الكويت كدولة، لولا إرادة الله ووقوف جميع الدول الصديقة والشقيقة وعلى رأسها المملكة العربية السعودية التي كان لها الدور الكبير في تحرير الكويت بعد الله.
لكن الكويت لا يمكن أن تقبل بما يحصل من مجازر في حق الشعب السوري الحر الذي نادى بالحرية والديموقراطية والانفتاح على العالم.
- لا يمكن أن تقبل بتوجيه الدبابات والمدفعية والراجمات والصواريخ والطائرات نحو المدن السورية لقمع المظاهرات السلمية والصدور العارية التي تطالب بالحرية.
٭ لا يمكن أن تقبل بوجود شبيحة ومرتزقة وجيش يقوم بقطع الماء والكهرباء عن المدن.
٭ لا يمكن أن تقبل بمن يطلق النار على شعبه ويمنعهم من علاج الجرحى في المستشفيات.
٭ لا يمكن أن تقبل بمن يقتل شعبا أعزل بنسائه وأطفاله وشيوخه.
٭ لا يمكن أن تقبل بوجود إعلام حكومي يحاول أن يضلل العالم ويدعي أن هناك عصابات مسلحة تقوم بكل هذا.
اليوم مطلوب موقف حازم تجاه النظام السوري الدموي الذي لا يعرف أي وسيلة للتعامل بها مع الشعب منذ اكثر من 40 عاما إلا القمع.
والمطلوب كذلك من جميع دول العالم أن تقوم بإيصال رسالة شديدة اللهجة مثل ما قام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ـ في كلمته وخطابه التاريخي الذي بعث فيه عدة رسائل لسورية وكان من ضمنها سحب السفير السعودي.
اليوم نسجل تضامننا مع الشعب السوري الحر والبطل الذي يواجه بمظاهراته السلمية أقوى وأشرس آلة قمع عرفها التاريخ الحديث يقوم باستخدامها رئيسه هو ومرتزقته لفرض هيمنته على الدولة من العصابات المسلحة الذي يدعي وجودها عبر إعلامه الكاذب.
[email protected]