كلنا نعلم ان ما ينظم العمل في مجلس الأمة هو قانون اللائحة الداخلية التي تمكن رئيس المجلس والنواب والامانة العامة والموظفين وحتى اللجان، من القيام بمهامهم حسب القانون وبما تقتضيه المصلحة العامة.
والملاحظ خلال سير جلسات المجلس هو تحديد وقت الحديث لكل نائب وفقا للنظام المعمول به في المجلس، وبما ان بعض القضايا قد تحتاج الى وقت مطول لحديث النواب، فإننا نرى ضرورة تعديل اللائحة الداخلية للمجلس بما يتوافق والاحتياجات اللازمة لذلك.
ومن منطلق ما تقتضيه المصلحة العامة لإنجاز القوانين والتشريعات ودوران عجلة التنمية، أتقدم بهذه الفكرة البسيطة والمستوحاة من ارض الواقع في الشارع الكويتي من خلال استخدام الألوان الدالة في اشارة المرور لتنظم وتدير حركة سير المركبات بألوانها، ونستلهم من اضوائها آلية ادارة الوقت في تنظيم وادارة الحوار في الجلسة لتجنب التصادمات والازمات النفسية أثناء سير الجلسة وأثرها على الصحة العامة للجميع والبعد عن الشحناء والضغينة من ردات الفعل التي تحدث جراء قطع الميكروفون لمجرد انتهاء وقت الحديث في الوقت المسموح.
لنفترض ان وقت الحديث في الحوار مدته 5 دقائق:
1 ـ أول ثلاث دقائق يكون اللون الاخضر مضيئا للحديث.
2 ـ بعد الدقائق الثلاث يضيء اللون الأصفر حتى الخمس دقائق للحديث.
3 ـ بعد الدقائق الخمس يضيء اللون الأحمر ليعطي فترة سماح دقيقتين لختام الحديث.
والحديث ما بين مقدمة وموضوع وخاتمة يتطلب تجنب الاسهاب وحصر الكلام في الموضوع، بحيث يتدرب على ذلك جميع من هم في قبة البرلمان من خلال ورشة عمل تدريبية.
ولهندسة هذه الفكرة، فهي بحاجة الى إضافة تطوير جديد في قبة البرلمان من خلال تقنية فنية تساعد على انجاز المهام وتخفف من الضغوط النفسية في الجلسة بخصوص ادارة وقت الحوار من خلال الاستعانة بمهندس إضاءة مبدع ليرسم لنا صورة جميلة داخل قبة البرلمان وما يتوافق مع نمط التفكير البصري وينعكس ذلك على الجميع وعلى الصورة العامة وشكلها الجميل في ادارة الوقت والحوار.
دمتم بحب وخير وسلام.