لله ما أعطى ولله ما أخذ، فجعنا بخبر وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله، هذا الملك الصالح الذي كرس حياته لخدمة دينه وشعبه، وخدمة الإنسانية في كل أنحاء المعمورة، كان زعيما للأمة العربية والإسلامية قولا وفعلا.
كرس حياته لخدمة بيت الله العتيق، فأمر بالتوسعة التاريخية، وازدهرت المملكة في كل المجالات في عهده، وفي الوقت نفسه كان حاضرا في قضايا العرب والمسلمين، فلم يأل جهدا في مساعدة الآخرين، كان حاضرا على المستوى الدولي فكان رأس سنام العرب والمسلمين دفاعا عن قضايانا، والتاريخ يشهد بذلك.
الملك عبدالله، الملك الصالح، الذي كان معروفا عنه حبه للقرآن والسنة، ورعايته لحوزة الدين، فلم يكد يفتتح مجلسا إلا بالقرآن الكريم، وموعظة من أحد العلماء، كان رحمه الله وسطيا، إصلاحيا، عادلا، يحب التقارب، وينبذ التطرف بجميع أشكاله.
وهنا، في الكويت، نستذكر مواقفه الرجولية العربية الإسلامية الأصيلة تجاه الكويت في محنة الاحتلال العراقي الغاشم في سنة 1990، ان حب الملك عبدالله في قلوبنا، فسوف تخلد ذكراه الطيبة، عند أهل الكويت.
سيستمر عطاء المملكة العربية السعودية ودورها الريادي على المستويين الإقليمي والدولي بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وإخوانه، وسوف تكون رؤية الملك عبدالله، رحمه الله، نبراسا يقتدى به في المملكة.
أتقدم بخالص العزاء إلى آل سعود الكرام، وإلى الشعب السعودي الشقيق، وإلى الأمتين العربية والإسلامية، وإلى العالم أجمع في وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله.
[email protected]