نحتفل هذه الايام بذكرى تسلم صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الذكرى التاسعة لتوليه مقاليد الحكم بتاريخ 29/1/2006، تسع سنوات مرت على الديرة في كنف النوخذة العود صاحب السمو الأمير الذي قاد السفينة بكل اقتدار، في ظل الطوفان الاقليمي وأمواجه العالية والعاتية.
مناقب سموه تحتاج الى كتب للحديث عنها، وهي معروفة في الديرة وخارجها، وتقلد مناصب عديدة ومهمة ووصولا الى مسند الإمارة، النوخذة العود رفع بيرق الكويت في نيويورك بعد جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة وبعد موافقتها على الانضمام اليها، بتاريخ 14 مايو 1963 في حدث تاريخي مهم جدا، اعلان دولي بأن الكويت دولة ذات سيادة معترف بها.
النوخذة العود وبكل مهارة امّن استقرار الديرة من أمواج الدمار العربي «الربيع العربي» الذي هاجت أمواجه في أواخر 2010 ومطلع 2011 فقاد السفينة بنفس النوخذة الواثق بالله ثم بنفسه ووعي أهل ديرته، وقاد السفينة وسط هذه الأمواج العالية والعاتية بكل هدوء وحكمة الى ان أوصلها الى بر الأمان.
كما وازن وربط النوخذة العود مصالح الكويت الاستراتيجية بين الغرب والشرق دلالة واضحة على نظرته الاستراتيجية لضمان أمن الكويت الاقتصادي لعشرات السنين، وربط محور طريق الحرير بمدينة الحرير والتي ستكون رافدا أساسيا للدخل القومي.
محليا، أرسى سموه قواعد الممارسة الديموقراطية الحقة بالحفاظ على الدستور من خلال الالتزام به، وفي ممارسة مميزة على المستوى الديموقراطي، وعندما اصدر سموه بناء على المادة 71 من الدستور قانون الصوت الواحد، واعترضت بعض القوى السياسية على صحة هذا المرسوم لم يتوان النوخذة العود في اللجوء الى المحكمة الدستورية للفصل به، وذلك تأكيدا من سموه على احترامه للدستور وللقضاء في رسالة واضحة لتكريس ثقافة احترام الدستور والقانون، وثقافة التقاضي، وان القانون فوق الجميع.
وتتويجا لهذا الانجازات الاقتصادية والسياسية والدستورية، حصل سموه على لقب القائد الإنساني من أعلى منظمة دولية «الأمم المتحدة» في سابقة تاريخية لم تحدث من قبل، بتاريخ 9 سبتمبر 2014 لدوره الإنساني الكبير في مساعده الشعب السوري الشقيق ومساعدة الإنسانية في بقاع المعمورة، رافعا بيرق الكويت عاليا بين الأمم، وكما قال سموه بمناسبة هذا التكريم «انما هو تكريم للكويت وأهلها».
رسالة خاصة: من ابني عبدالعزيز الذي اوصاني ان أوصلها لسموه، كتب وعبر بها ببراءة الأطفال عن مشاعره، احبك بابا صباح. فهنيئا للكويت بهذا النوخذة العود، أطال الله في عمره.
[email protected]