حلّت علينا مناسبة غالية على قلبي شخصيا وعلى قلوب الكويتيين، الذكرى التاسعة لتولي سمو الشيخ نواف الأحمد مقاليد ولاية العهد، حيث اختاره صاحب السمو الأمير في السابع من فبراير، وفي جلسة خاصة عقدها مجلس الأمة بتاريخ 20/2/2006 تمت مبايعة سموه بالاجماع.
لكن اللافت للنظر أنه تم الاجماع عليه في قلوب الكويتيين قبل هذه الجلسة الخاصة للمجلس، فسموه أسر القلوب وباركت له العقول، نعم سموه أسر القلوب بطيبته طيبة أهل الكويت، وتواضعه، وحكمته، وصلابته وسمو أطباعه وخلقه.
يعجز القلم عن وصف صفات هذا القائد الفذ، فسموه كان ولايزال السند والعضد لصاحب السمو الأمير، فانجازاته مسطرة بأحرف من ذهب، فالتاريخ والحاضر يشهدان بذلك وعطاؤه لبلده لا ينقطع ومستمر للديرة وأهلها.
نشأ وترعرع سموه في بيت الحكم، وتقلد مناصب مهمة ووصولا الى ولاية العهد، فانتهل الحكمة والفراسة نهلا، واستوعب هذه الأمور منذ صغر سنه، ما يدل على انه قائد بالفطرة، وصقلت تلك الخبرة الطويلة في العمل السياسي.
نواف الأحمد أسر القلوب، بحبه لوطنه وبحبه لأهلها، فتراه في المناسبات أول الحاضرين، وكما تراه يقدم العزاء وتشعر بدفء مشاعره واحساسه، فما يقوم به من توجيب لأهل ديرته، انما نابع من ذاته واحساسه بهم، وليس مجرد واجب يؤديه من أجل المجاملة الاجتماعية، وفي المقابل الكويتيون يشعرون بهذا النبل في التعامل ويشعرون بهذا السمو في الأخلاق، والذي جعله سموه يأسر القلوب.
أقول نبارك لأنفسنا أولا لأن الله اختار لنا وليا للعهد بهذه الصفات النبيلة، ونحمده سبحانه وتعالى على ذلك، ونبارك لسموه أسره لقلوب أهل الديرة، فاذا أحب الله أحدا من خلقه حبب عباده فيه، فهنيئا لك يابوفيصل، أدام الله عليك وعلى صاحب السمو الأمير الصحة والعافية والعمر المديد، وحفظكما ذخرا للكويت وأهلها.
[email protected]