Note: English translation is not 100% accurate
«سنحرق أميركا» قالها نتنياهو حينما رفض كلينتون استقباله
الأربعاء
2006/9/20
المصدر : الانباء
عدد المشاهدات 1468
بقلم : فيصل الزامل
لا يمكن ان يكون الرأي الآخر في جريمة 11/9 مقبولا طرحه، اذا جاء في كتاب فرنسي، او على لسان استاذ محاضر اميركي، فاذا طرحه عربي او مسلم تم دفنه برمال «انتم تفكرون بعقلية المؤامرة» فلا يتاح لاكثر الناس تضررا ـ العرب والمسلمين ـ ما هو متاح لغيرهم من مساحة التعبير.
لقد تجرأ الاعلام العربي لاول مرة هذا العام بمناسبة 11/9 وطرح الرأي الآخر الذي يسانده قطاع عريض في اوروبا، تحديداً في فرنسا وألمانيا، ومن جانبنا فاننا نعتقد بأن هناك مشاركة رئيسية في تلك التفجيرات من قبل اشخاص من العرب تم «افهامهم» أن الاختطاف وانزال الطائرات في مطارات اميركية يهدف الى عرض مطالب معينة، مثل اطلاق الشيخ عمر عبدالرحمن وغير ذلك مما يتعلق بفلسطين، وبعد ظهور هؤلاء الاشخاص الخاطفين امام الركاب وما حدث في تلك الطائرات من مقاومة.. الخ، قام المخططون لهذه الجريمة بالانتقال الى الجزء «الثاني» من الخطة، والذي يفقد فيه هؤلاء الشباب السيطرة على الامور، وتتم ادارة الطائرات عبر اجهزة تحكم ارضية او اجهزة نقلوها معهم الى الطائرة تمت برمجتها لادارة الطيار الآلي، حسب فهم الخاطفين لانزال الطائرات، والحقيقة انها برمجت للاصطدام بالابراج، وهي عملية دقيقة يستحيل على متدربين اتقانها بتدريبات اولية، وتنفيذها على النحو الذي تم بغير «التحكم الآلي» في مدينة مزدحمة بالابراج وناطحات السحاب مثل نيويورك.
لقد عرف سجل القضاء جرائم اغرب من هذه، تكشفت فيها الحقيقة بعد 20 عاماً واحيانا 40 عاما، ولا يمكن لجريمة بحجم 11/9 ان تستثنى من هذا الاحتمال.
الاشرطة الكاسيت التي تدير «لسان» القاعدة هي الجزء الآخر من المخطط في زمن صارت المحاكاة عبارة عن فن إلكتروني وتكنولوجي متقدم، وقد أذهلتنا بعض خطابات بن لادن (...) التي تحدثت قائلة «انها معركة من اجل نشر الحرية في العالم» على غرار خطاب مرشحي الكونغرس في ميتشغان وديليور، فليس في الخطاب الاسلامي «التقليدي» مثل هذه العبارات.
ويبدو ان «المنظم» لهذه العروض قد استمع الى شكاوى الجمهور من تلك المحاكاة «السمجة» فأخفى بن لادن ستة اشهر وطرح الظواهري، وفي مرحلة اخرى استمع الى شكاوانا من «الزرقاوي» الشبح الذي لم يره احد، فقذف بجثته اثر احدى المداهمات، بعد ان ظل محتجزاً في مكان ما، عندهم، لعدة اشهر.
حسنا، ما الفائدة من هذا الكلام؟! هل هو لنفي وجود التطرف؟! طبعاً لا، ولكن للتنبيه الى المستفيد الاول من هذه الاستعراضات الاعلامية، وهو اسرائيل، التي احكمت الحصار حول العملاق الاميركي، وصار خطاب الكنيسة الاميركية متطابقاً مع خطاب الكنيست حول الرؤية التوراتية لأرض اسرائيل من الفرات الى النيل.
وقد تابعت مدهوشاً احدى تلك الخطب تلفزيونيا، من درجة تطابق الطرح حيث اتحدت العقيدة فيها مع الهاجس الامني لخدمة امن اسرائيل.
في عام 1997 رفض الرئيس كلينتون استقبال «نتنياهو» في مرحلة من مراحل فتور العلاقة بينهما، فقال الاخير:
«لم يحدث ذلك مع اي رئيس وزراء اسرائيلي، سوف نحرق اميركا» هذا التصريح هو اخطر من تصريح احمدي نجاد حول ازالة اسرائيل من الوجود، الا ان وسائل الاعلام لم تعرضه الا مرة واحدة، بينما يعاد عرض الثاني مرات ومرات.
ايضا ليس هذا لنفي التهور في الجانب العربي والاسلامي، ولكن لكشف من يجيد توظيفه ـ بدهاء لصالح اسرائيل، فيرتب المرحلة الاولى ثم الثانية من خطة 11/9.
لقد وقف عضو في الكونغرس قبل اسبوع واعترف بخطئه في التصويت لصالح شن الحرب الاخيرة في العراق، وسيقف غيره بعد سنوات قلائل او شهور، ليقول «لقد تم تضليل اميركا»، وعندئذ فقط سيقول من يتهمون هذا الرأي «لقد كنتم على حق»، ان شاء الله.
كلمة أخيرة:
قدم وفد من العراق الى عمر ي وعرضوا عليه طعاماً طيباً له رائحة ذكية من الخبيص المحلى، فأمر به ان يحمل الى اطفال المسلمين ممن قتل آباؤهم، ولم يصب منه شيئا.
اقرأ أيضاً