الحوار الأول:
سالم لأخيه الضابط: انتوا بالقوات الأمنية لازم تتعاملون مع عيال الكويت بطريقة حضارية، ناس يعبرون عن رأيهم، ليش استخدام الغاز والضرب، وين قاعدين؟
أحمد: انت من تكلم؟ مو أنا أخوك ومن عيال الكويت؟ ومثلي كل رجال الأمن اللي تتكلم عنهم، مو كلهم عيال الكويت؟ ليش ضربنا عندك حلال؟ ليش يجوز للبعض ممن لا يريد تطبيق القانون، أن يقذفنا بالحجارة ويدهسون بعضنا لأننا نطبق القانون؟ القانون يحدد أماكن للتجمعات والتعبير عن الرأي ويمنع الخروج عنها، من المسؤول عن تطبيقه؟
سالم: المسيرات ليست مخالفة للقانون.
أحمد: هذه مشكلة كبيرة اذا ما تعرف ان هالمسيرات مخالفة للقانون، يا سالم، القانون يحميك ويحمي سائر البشر في هالبلد، ومن غيره تحكمنا شريعة الغاب، ولو سمحنا بانتشار الفوضى لتكررت فعلة اقتحام مبنى مجلس الأمة في أماكن أخرى مثل مجلس الوزراء وغيره، وصرنا مثل ليبيا، كلٌ يحمل رشاش ويتمشى أمام الجمعيات مستعرضا عضلاته أمام البنات، انت ما تصدق إلا لما تشوف، ويومها يكون الوقت فات، والبلد مات.
سالم: أحمد، الناس تحتاج للتعبير عن رأيها بشكل «قوي»، مو بس قعدة في صالة وهذرة.
أحمد: هل تعني كلمة «قوي» بالنسبة لك شل البلد والتحريض على العصيان المدني؟ هل تضمن ألا تتطور الأمور الى اقامة حواجز سيطرة مثلما حدث في البحرين؟ يا سالم، الإنفلات واحد، ما في انفلات أخضر وأزرق، و.. بعدين... تعال، ليش استنكرتوا اللي صار بالبحرين واليوم تمارسونه؟
سالم: قول لي يا أحمد، شلون نوصل رأينا بشكل حازم وصريح؟
أحمد: إعلان المقاطعة كان حازما وقويا، الحملة اللي صايرة ضد من يرشح، تخوين وتهديد، هذي قوية، وسائل التعبير في تجمعات مرخصة مكفولة، أما الفوضى اللي تسمح بتسلل مغرضين واجهناهم في أماكن أخرى بالكويت وانتوا اليوم توفرون لهم غطاء لنشر الفوضى هذا ليس حرية تعبير، فرق بينهم يا سالم، أرجوك.
انتهى.
الحوار الثاني:
عادل: يا جماعة، عندي نصيحة، وقفوا الكلام عبر «التويتر» و«الواتساب»، استبدلوه بالحوار المباشر وجها لوجه.
سعد: ليش؟
عادل: اللي يتحاورون عبر الأجهزة ليس لديهم في عقولهم استعداد للحوار باتجاهين (إرسال/ استقبال) عندهم فقط (إرسال).. هذا الكلام ينطبق على الطرفين، أما في حالة الحوار المباشر وجها لوجه، توجد فرصة للحوار باتجاهين، يا تقنعه يا يقنعك.
سعد: اليوم التكنولوجيا أسرع وأكثر انتشارا.
عادل: صحيح، ولكنها لا تعطي نتيجة، فالمتراسلون كل واحد قاعد في خندق ويتصور ان مهمته هي الدفاع عن خندقه.. بس، عيونهم حمرة من البحلقة واذا التقوا وتناقشوا.. كان الكلام أقرب للخناق، وين رايحين؟
انتهى.
كلمة أخيرة: عدد من القراء الكرام تفاعل مع: «عدم مشاركة الحكومة في التصويت داخل المجلس القادم على المرسوم» تحصر القرار في يد الشعب».. كونها بديلة عما كان يقال: «الحكومة في مجلس بنظام 5/4 لن تعجز عن الحصول على أغلبية لصالح 5/1، اذن ليش تمانع؟»... ففي الاقتراح الأول فرصة كبيرة لمن يعارض المرسوم أن يبطله بالأدوات الدستورية، وليس بالمسيرات، فبامتناع الحكومة عن التصويت يكون القرار.. شعبيا صرفا.
[email protected]