بقلم: فيصل عبدالعزيز الزامل
الأول: تلاحظ أن بيوتا كثيرة تنهدم وتبقى قسائم خالية في المناطق السكنية وين ما تروح تقرأ «مقاول هدام»..اشصاير؟
الثاني: هذا والله شيء جديد علينا، مشاريع الاسكان ما هي ملحقة على الطلبات، في المقابل هالأراضي طلعت من الخدمة الاسكانية وتم تجميدها في مناطق متكاملة الخدمات، ما هو السبب؟
الأول: الظاهر ان بعض أصحاب الأموال حولوا الأراضي الى ودائع استثمارية، بعوائد التضخم، ما يجعلها تصعد ويبيعها بعد كم سنة، بدل ما يجمد فلوسه بالبنك، والمتضرر هو الناس التي تبحث لأبنائها عن سكن، بينما الأراضي السكنية ترتفع مثل الصاروخ، كوسيلة استثمارية، والسبب قلة بدائل الاستثمار.
الثاني: هذا شيء، الشيء الثاني حكاية «اهدم وابن من جديد»، كلما تغيرت احتياجات الأسرة وزاد عدد أفرادها قامت بإعادة البناء، وربما هدمت ما تم بناؤه منذ خمس عشرة سنة فقط بتكاليف مرتفعة.
الأول: هذي بعد شلون تحلها؟ احتياجات الناس تتغير.
الثاني: في الغرب لا يهدمون، تقوم المكاتب العقارية بدور الوسيط، بسهولة تنتقل الأسرة التي زاد عددها الى بيت كبير، والعكس بالنسبة للأسرة التي صغرت بعد أن انتقل أبناؤها الى بيوت مستقلة فيبحثون عن بيت صغير للزوجين المسنين، وربما يتم نقل الأقساط من هذا الى ذاك، مثل السيارات التي تباع بأقساطها.
الأول: والله حل عملي، ليش ما يطبق عندنا؟
الثاني: خذ موضوعا ثالثا، موضوع مجمع الصوابر، هذا أيضا حل جيد، ولكن سوء الإدارة والصيانة الرديئة حولته الى مثال سيئ الكل ينفر منه، أنا رأيت مثل هذا المجمع بالضبط في بلغاريا، اذا دخل الساكن اليه ترد له الروح لجمال التصميم وجودة الخدمات، صدقني لا يختلف عن تصميم الصوابر، الفرق هو في الإدارة.
الأول: للأسف، كان يمكن أن يقدم نموذجا جيدا، يتكرر ويوفر خدمة إسكانية جيدة للآلاف من الأسر بدل أن يتحول الى ما نراه اليوم.
الثاني: تعتقد مجلس الأمة الجديد راح يهتم بهالقضايا، والا يعطي الأولوية للنزف مثل المجالس السابقة، إسقاط قروض وكوادر وعطايا وهبات؟
الأول: البداية مثل ما شفت، إسقاط القروض بحجج يمين ويسار، والمقصد معروف، هذي ليست بداية جيدة، خصوصا أن تعارض المصلحة فيها واضح.
الثاني: إذن وين الفرق؟
الأول: هذا سؤال موجه للأعضاء الجدد، الذين نثق في أنهم لن يخذلوا شعبا وضع آمالا كبيرة فيهم، وإذا استمر البعض منهم في هذا الطريق، راح يشوفون من الناس شيء كلش مو زين.
الثاني: ما راح نستعجل، في أعضاء وعضوات جاءوا أصلا للتغيير، اصبر، وشوف.
الأول: نشوف.
[email protected]