قال الله عز وجل: (ياأيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما).
كثرت في الآونة الأخيرة حالات الانتحار، ولم تقتصر هذه الظاهرة على فئة أو عمر أو جنسية معينة فقد طال أذاها الجميع دون استثناء، وكل ما نراه اليوم ينطوي تحت عدة أسباب: أولها وهو من الناحية الدينية ضعف الوازع الديني، وأعني بذلك: إهمال بعض الأسر للجانب الديني في تربية الأبناء، واقتصار دور مؤسساتنا التعليمية على تلقين المناهج من دون تعمق أو غرس القيم الإسلامية في الطلبة.
وأما من الناحية الاجتماعية فالتفكك الأسري يتسبب في الكثير من المآسي، وهناك آفة تعاطي المخدرات التي تتسبب في القتل والعقوق وغيرهما من الكوارث.
أما بالنسبة للناحية الاقتصادية فتؤخر التنمية، وافتقار الدولة للمشاريع الترفيهية، وغلاء المعيشة، كلها أسباب في حدوث أمور المجتمع في غنى عنها، ومن الناحية النفسية فالأمراض النفسية أبرزها الاكتئاب والتي ظهرت بكثرة بعد انتشار جائحة «كورونا».
ولأن لكل مشكلة حلا، فتقوية الوازع الديني لدى الأبناء، وتدعيم المناهج بمواد تعزز القيم لدى الطلبة، وإبقاء مشاحنات الوالدين بعيدة عن أبنائهم، وإلحاق المدمنين بمراكز علاج الإدمان وتأهيلهم ليكونوا أشخاصا منتجين، وسعي الدولة لتطوير المشاريع، وإنشاء المشاريع الترفيهية، وزيادة الرواتب، أخيرا وليس آخرا، الذهاب بالأبناء إلى الأطباء النفسيين أو المصحات النفسية، عزائي لأسر هؤلاء الضحايا. وأسأل الله لهم الرحمة والمغفرة.